ريف دمشق-سانا
تشارك وزارة النقل في الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي، بجناح يضم ثلاثة أقسام تمثل كلاً من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، والمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي.
– تفعيل الشبكة وتوسيع الاستثمار

أوضح معاون المدير العام للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية إبراهيم خضرو في تصريح لـ سانا أن المشاركة في فعاليات المعرض تأتي ضمن إطار الترويج للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، لافتاً إلى أن المؤسسة ركزت على عرض إنجازاتها في إعادة تشغيل الخط الحديدي الواصل من محطة القدم إلى مدينة المعارض.
وأشار خضرو إلى أنه تم تسيير رحلات منتظمة اليوم عبر قطار ترانزيت وقطار العربات بشكل مجاني للمواطنين، مبيناً أن المؤسسة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل شبكة الخطوط الحديدية، وتوسيع مجالات الاستثمار، واستقطاب الراغبين في المساهمة في تطوير هذا القطاع الوطني.

ولفت خضرو إلى أهمية تفعيل الشبكة من جديد باستخدام أجهزة تحكم حديثة، وتشغيل القطارات لنقل الركاب والبضائع بين المحافظات، دعماً للاقتصاد الوطني وتحقيقاً للتنمية المستدامة.
– ربط دمشق بجنوب البلاد ضمن أولويات المرحلة

ومن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي بيّن أحمد المصري أن مشاركة المؤسسة في المعرض تسلط الضوء على خطوط دمشق وريفها، إلى جانب مشاريع جديدة قيد الدراسة، موضحاً أن تشغيل الخط الحديدي الحجازي يمثل أحد أبرز المشاريع الإستراتيجية التي تُعطى الأولوية في الفترة الراهنة، لما لها من أهمية في ربط العاصمة دمشق بمحيطها الجغرافي.
ولفت المصري إلى أن من أهم الاستثمارات المطروحة مشروع لإنشاء خط حديدي يصل دمشق بمحافظة درعا مروراً بريف دمشق، مشيراً أيضاً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على إعداد دراسات استثمارية واسعة لتطوير البنية التحتية وتعزيز الربط السككي بين المحافظات.
وأكد المصري أن قسم المؤسسة في جناح وزارة النقل شهد إقبالاً لافتاً من الزوار، مشيداً بأهمية المشاركة في المعرض كمنصة وطنية للتعريف بجهود المؤسسة ومشاريعها المستقبلية.
– مشاريع حيوية وصيانة مستمرة للطرق المركزية

وأوضح مدير الاستملاك في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أحمد عبد الله أن المشاركة في المعرض تبرز الجهود المبذولة لإعادة تأهيل شبكة الطرق المركزية، وتنفيذ مشاريع إستراتيجية ترمي إلى ربط شمال البلاد بجنوبها وشرقها بغربها، مشيراً إلى أن المؤسسة تشرف على شبكة طرق تمتد على أكثر من 10,000 كيلومتر.
وبيّن عبد الله أن المؤسسة تعمل حالياً على تنفيذ مشروع طريق أريحا – اللاذقية كفرصة استثمارية مطروحة، إلى جانب تنفيذ أعمال صيانة إسعافية للطرق المتضررة، لضمان سلامة الحركة المرورية ودعم استمرارية النقل في مختلف المحافظات.

وأكد عبد الله أن مرحلة ما بعد التحرير تمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء سوريا قوية وموحدة، مشيراً إلى أن المؤسسة تواصل جهودها لتعزيز التنمية وتطوير البنية التحتية بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل.
وتأتي مشاركة وزارة النقل في إطار توجه الحكومة السورية لتعزيز حضور القطاعات الخدمية في الفعاليات الاقتصادية، وطرح مشاريع إستراتيجية تسهم في دعم التعافي الاقتصادي وتطوير البنية التحتية.







