لاباز- سانا
لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينما فقد آخرون إثر فيضان نهر بيراي في شرق بوليفيا، في حين تعرض أكثر من ألفي عائلة للتشريد جراء السيول العارمة التي اجتاحت المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن نائب وزير الدفاع المدني البوليفي، ألفريدو تروكي، قوله اليوم: “إن فيضان نهر بيراي أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن المفقودين وسط ظروف جوية صعبة”.
وأشار تروكي إلى أن الفيضانات أسفرت أيضاً عن تهجير أكثر من ألفي عائلة من بلدتي إل تورنو ولا غوارديا، محذراً من أن حصيلة الضحايا قد ترتفع بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة.
بدورها، أفادت وسائل الإعلام بأن فيضان نهر بيراي تسبب في انهيار جسر فوق النهر، ما أجبر سكان بلدة “إل تورنو” على اللجوء إلى أسطح المنازل والأشجار للنجاة من السيول الموحلة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت المناطق المحيطة، قبل أن يتم إرسال مروحيات للمساعدة في عمليات الإنقاذ وإجلاء المحاصرين.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس البوليفي، رودريغو باز، في اجتماع طارئ حضره كبار المسؤولين من الشرطة والجيش، أن “بوليفيا تواجه أزمة حقيقية نتيجة لتداخل ظاهرتي النينيا والنينيو المناخيتين”، مشيراً إلى أن البلاد شهدت هذا العام أرقاماً قياسية في معدلات الأمطار، تجاوزت كل التوقعات للقرن الماضي.
يُذكر أن نهر بيراي يعبر مدينة سانتا كروز، أكبر مدن بوليفيا من حيث عدد السكان، وعاصمتها الاقتصادية، ما يزيد من تعقيد الوضع نظراً لتأثير الفيضانات على البنية التحتية الحيوية في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة النينيو، التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة سطح المحيط الهادئ، تؤثر بشكل كبير على الطقس العالمي، بينما تعمل ظاهرة النينيا على خفض درجات حرارة المحيط في وسط وشرق المنطقة الاستوائية، ما يؤدي إلى تقلبات جوية شديدة.