بروكسل-سانا
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم، فرض عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بروسيا بسبب أنشطة هجينة تستهدف دول الاتحاد.
وأوضح الاتحاد في بيان نقلته وكالة ” آكي” الإيطالية أن “التدابير التقييدية تطال 12 فرداً وكيانين على خلفية الأنشطة الهجينة، بما في ذلك التلاعب بالمعلومات الأجنبية والتدخل فيها والأنشطة الإلكترونية الخبيثة ضد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وشركائه”.
وقال: “ضمن قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات محللون بارزون في السياسة الخارجية يعملون لدى مؤسسات ومراكز أبحاث وجامعات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً أو تابعة للجهاز السياسي والإعلامي للكرملين، بالإضافة إلى شخصيات مؤثرة تروج للدعاية الموالية لروسيا ونظريات المؤامرة حول غزو روسيا لأوكرانيا، فضلاً عن روايات معادية لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي”، لافتاً إلى أنه من بين هؤلاء ضباط سابقون في الجيش أو الشرطة من أوروبا الغربية.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه من ضمن الكيانات المستهدفة في العقوبات ” الكتيبة 142″ وهي وحدة عسكرية متخصصة في الحرب الإلكترونية تتمركز في كالينينغراد، وهي مسؤولة عن استخدام التكنولوجيا لتشويش أي نظام اتصالات قصير الموجة وإجراء تدريبات على الحرب الإلكترونية، وذلك في ضوء حالات انقطاع إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” الأخيرة في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد”.
وبيّن أن قوائم العقوبات تشمل “الوحدة 29155” التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية “GRU”، بالإضافة إلى مجموعة ” كاديت بليزارد” بتهمة شن هجمات إلكترونية ضد مؤسسات حكومية في أوكرانيا واستهداف دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو للحصول على معلومات حساسة وزعزعة الاستقرار السياسي.
ولفت إلى أنه تم فرض عقوبات على 5 أفراد و4 كيانات مسؤولة عن دعم أسطول النقل غير الرسمي الروسي “أسطول الظل” ورجال أعمال مرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بشركتي النفط الروسيتين الحكوميتين الرئيسيتين “روسنفت” و”لوك أويل”.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي “أسطول الظل” أحد أبرز مصادر الإيرادات لروسيا، حيث شكّل ملف مكافحته محوراً أساسياً في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي عقد في 20 تشرين الثاني الماضي في بروكسل.
وفي الـ10 من كانون الأول الجاري، وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات محدودة ضد روسيا خارج نطاق حزم العقوبات الرئيسية.