برلين-سانا
تنطلق في العاصمة الألمانية برلين غداً محادثات جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ووضع إطار سياسي يقود إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، بعد نحو أربع سنوات من اندلاع النزاع.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل إلى برلين، أوضح أن جدول أعماله يتضمن سلسلة لقاءات مهمة، تشمل اجتماعات مع ممثلين عن الولايات المتحدة ودول أوروبية، لبحث جهود إنهاء الحرب وإعادة إعمار أوكرانيا.
وشدّد زيلينسكي على أهمية لقاءاته مع الوفد الأمريكي والشركاء الأوروبيين والقادة السياسيين، باعتبارها خطوة أساسية لوضع الأسس السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
خطة ترامب للسلام
منذ شباط 2022 تتواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فيما تصاعدت مؤخراً النقاشات حول خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتضمنة 28 بنداً تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمانات أمنية، ومناقشة وضع الأراضي المتنازع عليها، إضافة إلى مستقبل علاقة أوكرانيا بحلف الناتو.
ضمانات لأوكرانيا
زيلينسكي أشار إلى أن خبراء أوكرانيين يعملون حالياً على صياغة تفاصيل الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف لتحقيق سلام دائم، مؤكداً أن الهدف هو التوصل إلى تسوية عادلة تضمن وقف الحرب ومنع تكرارها، ووصف محادثات برلين بأنها خطوة نحو تعاون فعّال يفضي إلى اتفاق مقبول.
اجتماعات المستشارين
من المقرر أن تبدأ غداً اجتماعات على مستوى المستشارين، فيما ذكرت وسائل إعلام أن زيلينسكي سيلتقي المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بالتوازي مع مشاورات أوروبية، تمهيداً لقمة تستضيفها برلين لتعزيز التنسيق والدفع نحو تسوية دبلوماسية شاملة.
المساعي الأمريكية
وتيرة التحركات الأمريكية لإنهاء الحرب تسارعت في الأشهر الأخيرة، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أمس: إن ترامب يشعر بالاستياء من مواقف موسكو وكييف تجاه خطته، مؤكدة أنه يريد خطوات عملية تنهي الحرب بعيداً عن الاجتماعات المتكررة.
الموقف الروسي
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وصف موقف واشنطن بأنه “حاسم وواقعي”، فيما أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن موسكو لم تطّلع بعد على مقترحات الاتحاد الأوروبي وكييف بشأن التوصل إلى اتفاق.
ملفات المحادثات
تشمل أجندة المحادثات في برلين الجوانب العسكرية والأمنية والضمانات التي تطلبها أوكرانيا، إضافة إلى قضايا إعادة الإعمار، بينما تبقى نقطة الخلاف الرئيسية مصير الأراضي في شرق أوكرانيا.
وفي ظل الحراك الدبلوماسي، يتواصل التصعيد الميداني بين الطرفين، وقد دعت الخارجية التركية أمس إلى وقف التصعيد في البحر الأسود، وتعليق الهجمات التي تهدد أمن الملاحة ومنشآت الطاقة والبنية التحتية للموانئ، وذلك عقب هجوم استهدف سفناً في ميناء تشورنومورسك وألحق أضراراً بسفينة تركية.