لندن-سانا
أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم، أن إسرائيل لا تزال ترتكب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في تشرين الأول الماضي.
وكانت المنظمة الأممية جددت في الـ 30 من أيلول الماضي دعواتها لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومطالبتها إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، معتبرةً أن الوقف الفوري لإطلاق النار ليس واجباً أخلاقياً فحسب بل هو مسؤولية عالمية.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة: “ينطوي وقف إطلاق النار على خطر الإيهام بأن الحياة في قطاع غزة بدأت تعود إلى طبيعتها، ولكن رغم تقليص السلطات الإسرائيلية وقواتها نطاق هجماتها وسماحها بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لا ينبغي للعالم أن ينخدع، فالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لم تتوقف بعد”.
وأضافت كالامار: “يبقى الفلسطينيون محاصرين داخل أقل من نصف مساحة القطاع، في مناطق هي الأقل قدرة على دعم مقومات الحياة، في ظل استمرار القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى اليوم، وحتى بعد التحذيرات المتكررة من الهيئات الدولية، وبعد صدور ثلاثة أوامر ملزمة قانوناً وإفتاءين من محكمة العدل الدولية”.
وأوضحت كالامار أن إسرائيل تواصل عمداً الامتناع عن توفير الإمدادات الضرورية للسكان المدنيين في قطاع غزة، ولا تسمح بوصولهم إليهم بالرغم من الالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت كالامار قادة العالم، إلى أن يثبتوا التزامهم بواجبهم في منع الإبادة الجماعية، ووضع حد للإفلات من العقاب الذي غذى عقوداً من الجرائم الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسة الضغوطات على سلطات الاحتلال من أجل السماح لمراقبي حقوق الإنسان والصحفيين بالدخول إلى قطاع غزة، بما يضمن الشفافية في نقل الأخبار حول أثر الممارسات الإسرائيلية على الظروف في القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي، عبر تنفيذ اعتداءات متواصلة على الفلسطينيين وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق القطاع.