بروكسل-سانا
شهدت بلجيكا إضراباً عاماً لليوم الثالث على التوالي مع احتجاج النقابات العمالية على إصلاحات تخطط لها الحكومة لموازنة المالية العامة 2026 ما تسبب بتوقف حركة النقل الجوي والبري والبحري وبشلل لمختلف القطاعات في البلاد.
وذكرت شبكة” يورو نيوز” الإخبارية أن “حركة النقل العام توقفت في العاصمة بروكسل وألغى مطار بروكسل جميع الرحلات المغادرة والعديد من الرحلات القادمة كما كانت خطوط سكك الحديد والحافلات في أنحاء البلاد شبه خالية مع انضمام العمال إلى الإضراب”.
وأعلنت وكالات ملاحية بلجيكية أن الإضراب تسبب في تكدس كبير للسفن قبالة سواحلها حيث توقف دخول وخروج السفن من ميناء “انتويربن” ثاني أكبر الموانئ الأوروبية ومن موانئ أخرى بسبب توقف خدمات قيادة وتوجيه السفن والبواخر.
ووفقاً لمنظمي الإضراب فقد نظمت الحركة الاحتجاجية التي أطلقتها النقابات العمالية البلجيكية الرئيسية على ثلاث مراحل الأولى بدأت بتعطيل حركة النقل العام وسكك الحديد لتنضم إليها في اليوم الثاني الخدمات العامة مع إغلاق المدارس ودور الحضانة والمكاتب الحكومية والمستشفيات قبل الإضراب الوطني الشامل اليوم الأربعاء.
وكانت الحكومة البلجيكية أعلنت عن إجراءات لعام 2026 ستؤثر في المعاشات التقاعدية وسن التقاعد والدعم الاجتماعي ما دفع النقابات إلى الدعوة إلى ثلاثة أيام من التحرك ووصف قادة النقابات الميزانية بأنها انتكاسة للعمال وقالوا إن تأثيرها سيقع على كاهل الأسر التي ترزح بالفعل تحت الضغط.
وشهدت بلجيكا إضرابات مماثلة على مدار العام من بينها مظاهرات في تشرين الأول الماضي شارك فيها أكثر من مئة ألف شخص.
وتعاني بلجيكا أحد أسوأ مستويات الديون في منطقة اليورو إلى جانب اليونان وإيطاليا وفرنسا ويعمل رئيس الوزراء البلجيكي “بارت دي ويفر” الذي يتولى السلطة منذ شباط الماضي على فرض سياسات تقشفية واسعة في البلاد وقد وضع على جدول أعماله سلسلة من الإصلاحات الهيكلية غير المسبوقة المتعلقة بتحرير سوق العمل وإعانات البطالة والمعاشات التقاعدية.