أنقرة-سانا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الجرائم الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات في قطاع غزة خلال العامين الماضيين، لم تواجه الرد الدولي الذي تستحقه، مستنكراً غياب المحاسبة على هذه الانتهاكات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث شدد على أن ثلثي ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، والبالغ عددهم نحو 70 ألفاً، هم من النساء والأطفال، واصفاً هذه الأرقام بأنها “مروعة لأصحاب الضمائر الحية”.
وقال أردوغان: “لا يمكن لإنسان لديه نصيب من الإنسانية أن يبقى غير مبالٍ أمام هذه المآسي، ورغم ذلك، نجد أنفسنا أمام ازدواجية معايير طويلة مؤلمة ومخزية”، مؤكداً أن تركيا ستواصل الدفاع عن الحق والحقيقة في جميع المحافل دون النظر إلى هوية الظالم أو المظلوم.
وأوضح الرئيس التركي أن عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل في غزة خلال العامين الأخيرين يزيد على 20 ألف طفل، مشدداً على أن الصمت الدولي، القائم على حسابات الهوية، يجعل الصامتين شركاء في الظلم واللاعدالة بقدر مرتكبي الجرائم أنفسهم.
وأشار أردوغان إلى أن ربط العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة أو دولة بعينها لا يسهم في الحل، بل يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مؤكداً أن التصدي للاعتداءات على المرأة واجب إنساني، ومعرباً عن أمله بأن تكون الإبادة الجماعية في غزة سبباً لمراجعة الذات على المستوى العالمي.
وفي السياق، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير صدر في الثامن من الشهر الجاري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن 70 بالمئة من ضحايا جرائم الإبادة الجماعية في غزة هم من النساء والأطفال.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الخامس والعشرين من تشرين الثاني، يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، تخليداً لذكرى الأخوات “ميرابال” الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان اللواتي اغتيلن بوحشية عام 1960، بأوامر من الديكتاتور رافائيل تروخيلو.