كوالالمبور-سانا
أكدت ماليزيا موقفها المحايد في النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا، موضحة أن دورها يقتصر على القيام بمهمة الميسّر بناءً على طلب البلدين.
ونقلت وكالة أنباء “برناما” عن وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل، قوله للصحفيين في كوالالمبور: “إن الادعاءات التي تزعم انحياز ماليزيا لأي جهة “غير صحيحة تماماً”، إذ إن جميع القرارات بما في ذلك شروط وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام، تُقرر من قبل تايلاند وكمبوديا نفسيهما”.
وأوضح فاضل، أن المزاعم الصادرة عن بعض الأطراف في تايلاند بشأن تدخل ماليزيا “بعيدة تماماً عن الحقيقة ولا تمثل الموقف الرسمي لحكومتنا، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في شؤون أية دولة، ولا سيما الدول المجاورة”.
وبين أن ماليزيا محايدة ولا تنحاز لأي قوة جيوسياسية وتقوم بدور الميسّر، وليس الوسيط، وكلا الطرفين يواجهان صعوبة في التواصل المباشر ولذلك طلبا المساعدة.
واندلعت مواجهات استمرت خمسة أيام بين تايلاند وكمبوديا هذا الصيف بعد اتهام بانكوك جارتها بزرع ألغام أرضية أدت إلى إصابة عدد من قواتها بجروح، وأسفرت المواجهات عن مقتل العشرات وتشريد قرابة 300 ألف قبل أن تسهم اتفاقية سلام مدعومة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم توقيعها في العاصمة الماليزية كوالالمبور أواخر تشرين الأول الماضي، في تهدئة التوترات.