جنيف-سانا
أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أعمال العنف التي تشهدها مدينة الفاشر السودانية، وقال: إنها تشكّل “وصمة عار” على جبين المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد لها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن تورك قوله في تصريحات قبيل جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في المدينة اليوم: “إن الصور التي التقطت من الفضاء تظهر الدماء التي تلطّخ الأرض في الفاشر”، مضيفاً: إن على “المجتمع الدولي واجباً واضحاً بالتحرك، والوقوف في مواجهة هذه الفظاعات وهذا العرض السافر للقوة الغاشمة، لإخضاع السكان بأكملهم والسيطرة عليهم”.
وجدد تورك التحذير من “الحصار الخانق المفروض على المدينة، والذي دفع السكان إلى أكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني بعد تجويعهم حتى الموت”، وقال: “حذّرنا من أن سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة”.
ودعا الدول إلى المساعدة في ضمان حصول المدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها على المساعدات الإنسانية والحماية، كما دعا إلى “القيام بجهود منسقة لمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في هذا النزاع”.
وقال: “فريقي يجمع أدلة على الانتهاكات يمكن استخدامها في إجراءات قانونية”، لافتاً إلى أن “المحكمة الجنائية الدولية أشارت إلى أنها تتابع الوضع عن كثب“.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وفق الأمم المتحدة، وقد تصاعدت الجرائم وأعمال العنف بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع سيطرة “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر بعد حصار دام 18 شهراً، في ظل تزايد التقارير عن ارتكاب هذه القوات فظاعات.