نيويورك-سانا
جددت دولة قطر إدانتها لاستهداف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في مناطق النزاع، مؤكدة ضرورة توفير الحماية لهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بما يسهم في إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم.
جاء ذلك في بيان ألقاه محمد بن حمد آل ثاني، عضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال مناقشة البند (53) المتصل بالإعلام أمام اللجنة الرابعة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، موضحاً أن الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة يمثل أهمية بالغة للدول والمنظمات والأفراد.
وسلط محمد بن حمد وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، الضوء على البرنامج الإعلامي الخاص بقضية فلسطين، مؤكداً أن إدارة التواصل العالمي تتحمل مسؤولية التركيز على هذه القضية التاريخية، وخاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها، والتي تتطلب جهوداً مضاعفة في نقل الحقائق والتواصل مع الجمهور.
وأشار إلى التحديات المستمرة التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، ولا سيما في غزة، حيث دفع الصحفيون الفلسطينيون أثماناً باهظة في سبيل أداء واجبهم المهني والإنساني، مؤكداً أهمية ضمان حماية وسلامة النساء الصحفيات في هذا السياق. وكان الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر، أكد في وقت سابق أن قطاع غزة بات أخطر مكان للصحفيين، وأن مهنة الصحافة لم تشهد مجزرة مماثلة حتى في أكثر الحروب دموية، حيث تحولت غزة إلى “أسوأ مقبرة للصحفيين في العصر الحديث”، لافتاً إلى أن الصحفيين الفلسطينيين، يتحملون وحدهم عبء نقل حقيقة جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع.