بلغراد-سانا
تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة الصربية بلغراد احتجاجاً على خطةٍ لهدم المقر السابق لقيادة الجيش الصربي لإفساح المجال أمام مجمع فندقي فاخر يعتزم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تشييده.
وذكرت وكالة فرانس برس أن التظاهرة جاءت بعد أربعة أيام من تصويت البرلمان الصربي على قانون خاص يصنّف مشروع “إعادة تطوير مقر قيادة الجيش اليوغوسلافي” الذي تعرّض للقصف خلال غارات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كمشروع عاجل، ما يتيح لـ” كوشنر” الحصول بسرعة على التراخيص اللازمة.
ووقعت شركة أفينيتني بارتنرز التي يملكها كوشنر في 2024 عقد إيجار لمدة 99 عاماً للموقع الكائن قبالة المبنى الحكومي الرئيسي ووزارة الخارجية.
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة: “قررت هذه الحكومة تمرير قانون خاص لشرعنة جريمتها وتدمير هذا المبنى بشكل قانوني، لكننا لن نسمح بذلك، نحن هنا اليوم لتوجيه تحذير إليهم، ولنقول لهم: إن تاريخنا وتراثنا الثقافي مهمان بالنسبة إلينا”.
وكانت السلطات ألغت قبل ذلك بوقت قصير وضعه كموقع محمي “ذي قيمة ثقافية، غير أن مشروع أفينيتي بارتنزر عُلّق في أيار الماضي وبدأ تحقيقاً في شبهات بتزوير وثائق استُخدمت لرفع الحماية عن الموقع.
ويُعد مشروع كوشنر، حساساً نظراً إلى أن المقر الذي يعود إلى 60 عاماً، تعرض للقصف خلال غارات حلف شمال الأطلسي التي قادتها الولايات المتحدة لإنهاء حرب كوسوفو بين عامَي 1998-1999.