إسلام أباد وكابول-سانا
أعلنت أفغانستان وباكستان تعثر محادثات السلام التي جرت بين وفديهما في مدينة إسطنبول بتركيا، وأكدتا أن الجولة الثالثة من المحادثات التي بدأت أول من أمس لم تسفر عن نتائج.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: “خلال المناقشات لم يبد الوفد الباكستاني أي تعاون، ما أدى إلى عدم توصل المفاوضات إلى أي نتيجة رغم النوايا الطيبة لأفغانستان وجهود الوسطاء.”
بدوره حذر وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري من تصعيد الأوضاع إذا استمرت إسلام أباد في تهديداتها في أعقاب فشل محادثات السلام، داعياً باكستان إلى عدم الاستهانة بأفغانستان أو الاعتماد على التفوق العسكري.
في المقابل، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف في تصريح لقناة جيو الباكستانية: إن “المفاوضات بين الوفدين الباكستاني والأفغاني في تركيا وصلت إلى طريق مسدود تماماً”، موضحاً أن الوفد الأفغاني اتفق مع نظيره الباكستاني، لكن الأفغان لم يكونوا مستعدين لتوقيع أي اتفاق مكتوب، وباكستان لن تقبل أي اتفاق رسمي غير مكتوب.
وكان وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار ألمح قبل يوم إلى فشل المفاوضات، قائلاً: إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب بموجب اتفاقية الدوحة للسلام 2021.
وعقد وفدا البلدين محادثات في إسطنبول أول من أمس الخميس في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 تشرين الأول الماضي في قطر، عقب الاشتباكات بين البلدين الجارين.