جوهانسبرغ-سانا
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم، من أن مصير مئات الآلاف من المدنيين الفارّين من العنف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لا يزال مجهولاً، وذلك بعد ظهور صور التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى وجود “مقابر جماعية” في المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس المنظمة، جافيد عبد المنعم، خلال مؤتمر صحفي في جوهانسبرغ، قوله: “إنّ مصدر قلقنا الرئيسي هو أنّه على الرغم من أننا رأينا حوالي خمسة آلاف شخص يخرجون من الفاشر باتجاه طويلة، إلا أنّنا لا نعرف أين ذهب مئات الآلاف الآخرون”، مضيفاً إن “هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع”.
ويأتي هذا التحذير في وقت أعلن فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن عقد جلسة طارئة في الرابع عشر من تشرين الثاني الجاري، لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، وذلك عقب تقارير تحدثت عن ارتكاب مجازر وعمليات نهب ونزوح جماعي، إثر سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في السادس والعشرين من الشهر الماضي، بعد حصار دام أكثر من عام.