واشنطن-سانا
بعد جولته في جنوب شرق آسيا، وإبرامه عدة اتفاقات، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قادة دول من آسيا الوسطى في البيت الأبيض، ضمن مساعٍ أمريكية لتأمين مصادر بديلة للمعادن الأرضية النادرة الضرورية للتقنيات المتقدمة.
وأكدّ ترامب خلال لقائه رؤساء دول كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، وأوزبكستان، أهمية آسيا الوسطى بما تحتويه من احتياطات هائلة من المعادن الحيوية واليورانيوم.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن ترامب قوله: إن إدارته عزّزت الأمن الاقتصادي الأمريكي من خلال اتفاقيات مع حلفاء وأصدقاء لتوسيع سلاسل إمداد المعادن الحيوية.
وأشارت الوكالة إلى أن ترامب أعلن عن اتفاقية تجارية واقتصادية وصفها بـ ” الاستثنائية ” مع أوزبكستان، حيث من المقرر أن تستثمر الولايات المتحدة بموجب هذه الاتفاقية ما يقرب من 35 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، مع توقعات بتجاوز الاستثمارات حاجز 100 مليار دولار خلال العقد المقبل.
من جهتها، نقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية عن ترامب قوله: إن هذه الاستثمارات ستنطلق في قطاعات حيوية متنوعة تشمل: المعادن النادرة، صناعة الطيران، قطع غيار السيارات، البنية التحتية، الزراعة، الطاقة، الصناعات الكيماوية، وتكنولوجيا المعلومات.
وكانت الإدارة الامريكية أعلنت قائمة جديدة من المعادن الاستراتيجية التي تعدها ضرورية للاقتصاد والأمن القومي في الولايات المتحدة، وأضافت إليها النحاس والفحم المعدني.
ويأتي اللقاء بين ترامب وقادة آسيا الوسطى بعد تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، ولاسيما فيما يتعلق بتوريد المعادن النادرة، حيث إن الصين تهيمن اليوم على نحو 70 بالمئة من المعادن النادرة عالمياً، وتحكُم قبضتها على 90 بالمئة من عمليات تعدينها، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى البحث عن بدائل استراتيجية.
يشار إلى أن كازاخستان تعدّ لوحدها، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، في حين أن أوزبكستان غنية بالذهب، بينما تملك تركمانستان أحد أكبر احتياطيات الغاز، أما قيرغيزستان وطاجيكستان فتستكشف رواسب معدنية جديدة.