بيليم-سانا
حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم، من أن نافذة التحرك الفعّال لمواجهة آثار الاحتباس الحراري توشك على الإغلاق، داعياً إلى وضع خارطة طريق عاجلة لوقف إزالة الغابات، والتغلب على الوقود الأحفوري، وتعبئة الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك خلال جلسة تمهيدية تسبق المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ (COP30)، الذي تستضيفه مدينة بيليم البرازيلية، بمشاركة نحو 50 من رؤساء الدول والحكومات، بينهم الرئيس أحمد الشرع.
وفي السياق ذاته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الفشل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض بأنه “إهمال قاتل”، محذراً من أن أي تجاوز مؤقت لأهداف المناخ قد يؤدي إلى دمار واسع وتكاليف باهظة، ويدفع النظم البيئية إلى نقاط تحوّل كارثية لا رجعة فيها، ما يُعرّض مليارات البشر لظروف غير صالحة للعيش، ويُفاقم التهديدات للسلام والأمن العالمي.
وأكد غوتيرش أن شركات الوقود الأحفوري تُعيق جهود استقرار المناخ عبر تضليل الجمهور وعرقلة التقدم، مشدداً على أن هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية يُعد “خطاً أحمر” لكوكب قابل للحياة، داعياً إلى إحداث تحول جذري في السياسات المناخية العالمية.