القدس المحتلة-سانا
أكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع مرضى السرطان والفشل الكلوي في قطاع غزة من السفر لتلقي العلاج، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.
وأوضح المركز في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال ينتهج سياسة القتل البطيء بحق نحو 12,500 مريض سرطان، بينهم أطفال، و700 مريض فشل كلوي، من خلال حرمانهم المتعمد من حقهم في الحياة، وتشديد القيود على تنقلهم للعلاج خارج القطاع، وتحويل معاناتهم إلى وسيلة عقاب جماعي قاسية.
كارثة صحية صامتة
وأشار البيان إلى أن نقص أدوات التشخيص وتوقف معظم أقسام الفحص والتصوير الطبي أدى إلى تشخيص نحو 1,000 حالة فقط من مرضى السرطان، فيما يُقدّر وجود 3,000 حالة غير مشخّصة تواجه خطر تفاقم المرض دون أي رعاية طبية، ما يُنذر بكارثة صحية صامتة تهدد حياة الآلاف.
ووفق المركز، فإن نحو 700 مريض فشل كلوي يواجهون خطر الموت نتيجة توقف عدد كبير من مراكز الغسيل عن العمل بسبب نفاد الوقود ونقص الفلاتر والمحاليل الطبية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
استهداف ممنهج للمراكز الطبية
وأضاف البيان: إن الاحتلال يستهدف المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالعلاج الإشعاعي وغسيل الكلى ضمن عمليات القصف المتكررة، ما فاقم مأساة المرضى الفلسطينيين.
ودعا المركز إلى فتح المعابر بشكل عاجل أمام المرضى، وتمكينهم من السفر لتلقي العلاج في الوقت المناسب، إضافة إلى تزويد مراكز العلاج بالأدوية الكيماوية ومستلزمات الغسيل الكلوي بشكل منتظم.
وأسفرت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألفاً آخرين، ودمار واسع وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية.