نيويورك-سانا
جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الفاشر السودانية، وحماية المدنيين وخاصة الأطفال وفتح ممرات إنسانية آمنة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، مشددةً على أنه لا يوجد طفل في مأمن في عاصمة شمال دارفور.
وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسف “كاثرين راسل” في بيان اليوم نقله مركز أنباء الأمم المتحدة من أن “نحو 130 ألف طفل في الفاشر معرضون لخطر الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، في ظل تقارير عن الاختطاف والقتل والتشويه والعنف الجنسي مشددةً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.
وأعربت اليونيسف عن قلقها إزاء التقارير الواردة من هناك، مشيرة إلى أن الأطفال الذين حوصروا لأكثر من 500 يوم يحاصرون أكثر وسط قصف مستمر وقتال عنيف ونقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
كما أشارت المنظمة في بيانها إلى تقارير عن اعتقال أو قتل عاملين في المجال الإنساني في الفاشر.
وفي سياق آخر، قال برنامج الأغذية العالمي: إن “وزارة الخارجية السودانية أبلغته أن اثنين من كبار المسؤولين لدى البرنامج في السودان قد تم اعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما، وطلبت أن يغادرا البلاد خلال 72 ساعة دون تقديم أي تفسير للقرار”.
وأوضح البرنامج في بيان اليوم أن “هذا القرار من شأنه أن يعرض العمليات التي تدعم الملايين من السودانيين المستضعفين للخطر، حيث يواجهون الجوع الشديد وسوء التغذية، بل إنهم معرضون لخطر الموت جوعاً”، مضيفاً: إن “البرنامج وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة يتواصلون مع السلطات المعنية للاحتجاج على هذا الإجراء والسعي للحصول على توضيحات بشأن هذا القرار”.
وناشد البرنامج جميع الأطراف إعطاء الأولوية لحياة وسلامة الملايين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة للبقاء على قيد الحياة، مؤكداً التزامه الراسخ بدعم الشعب السوداني لضمان وصوله إلى المساعدات الحيوية في ظل ما تشهده البلاد من مستويات غير مسبوقة من الجوع وانعدام الأمن والاحتياجات الإنسانية.
ومنذ منتصف نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الأحد سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك بعد حصار استمر أكثر من عام.