عواصم-سانا
أدانت قطر والأردن ورابطة العالم الإسلامي، الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في جمهورية السودان.
وفي بيان لها على منصة إكس شددت وزارة الخارجية القطرية، على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وفق إعلان جدة، مؤكدة موقف دولة قطر الداعي لحل النزاع المسلح في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية.
وجددت موقف الدوحة الثابت الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفضها أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، ودعم تطلعات شعبه الشقيق نحو السلام والتنمية والازدهار.
كما أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان واستنكارها للانتهاكات بحق المدنيين والتصعيد الخطير الذي يعيق جهود التوصل لحل للأزمة السودانية، مشدّدة على ضرورة ضبط النفس ووقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين.
وأكّد المتحدث باسم الوزارة فؤاد المجالي، دعم الأردن للجهود الهادفة لحل الأزمة السودانية، بما يحفظ أمن السودان ووحدته واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه ومواطنيه.
من جهتها أدانَت رابطةُ العالم الإسلامي، بشدة الجرائمَ والانتهاكات المروّعة التي استهدفت المدنيين، خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وجددت الرابطة، في بيانٍ لها، الدعوةَ الملحّة للالتزام بمضامين “إعلان جدة” بشأن حماية المدنيين، وسلوك مسار الحوار لوقف هذه الحرب ورفض كلّ ما يسهم في تأجيجها وإطالة أمدها وتداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني ووحدته ومقدراته.
وأسفرت محادثات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية عام 2023 عن أول اتفاق بينهما، منذ اندلاع الصراع في ال15من نيسان الماضي، تحت اسم “إعلان جدة”، ويشمل التزامات إنسانية واتفاقاً على جدولة محادثات مباشرة جديدة.
ومنذ منتصف نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حرباً، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.