جنيف-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ خطر المجاعة وسوء التغذية ما يزال يهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مواصلة استخدام سياسة التجويع والحصار كأداة للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وأوضح المرصد، في بيان له اليوم، أن الكميات المحدودة من المساعدات الإنسانية التي سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها إلى القطاع لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة، الذين يعانون منذ عامين من حصار شامل وعدوان متواصل دمّر البنى التحتية وفرض
واقعاً إنسانياً كارثياً.
وأشار المرصد إلى أن سلطات الاحتلال سمحت خلال يومين بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بدخول 173 شاحنة فقط، منها عدد محدود من شاحنات الغاز والوقود، بينما تم منع دخول أي مساعدات أمس واليوم ، بذرائع مختلفة في خرق فاضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إدخال أكثر من 600 شاحنة يومياً.
وحذر المرصد من وجود نية لدى سلطات الاحتلال لتقليص المساعدات بشكل إضافي ومنع فتح معبر رفح، تحت ذرائع واهية، ما يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني محاصَر، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية، ورفع الحصار بشكل كامل، ومحاسبة الاحتلال على ممارساته التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي أدت إلى ارتقاء أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية ومقومات الحياة في مختلف مناطق القطاع.