لندن – سانا
انطلقت في مقاطعة ويست سوسكس البريطانية اليوم محادثات رفيعة المستوى حول جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بالتزامن مع “قمة السلام في الشرق الأوسط” التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية وجرى خلالها توقيع وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المحادثات التي تديرها وزارة الخارجية البريطانية على مدى ثلاثة أيام، جمعت عدداً من كبار مسؤولي دول منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مالية عالمية رئيسية.
وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أن الهدف من المحادثات هو “إطلاق جهود التخطيط والتنسيق الحيوية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، على أن تكون بقيادة فلسطينية”، مشيرة إلى أن قائمة المشاركين شملت ممثلين عن السلطة الفلسطينية، والبنك الدولي، والبنك الأوروبي، وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والحكومات المعنية.
بدوره قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هاميش فالكونر في بيان: “يجب أن نكون مستعدين للتحرك، لإزالة الركام، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء البنى التحتية، واستعادة إمكان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية”، مشيراً إلى أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات وتكلّف مليارات .
ودعا الوزير البريطاني إلى البدء في عملية التمهيد للتنمية الاقتصادية طويلة الأمد في القطاع”، مؤكداً أن لدى غزة، وفلسطين بشكل عام، إمكانات اقتصادية حقيقية.
وأشار فالكونر إلى أن المحادثات هدفت أيضاً إلى بحث كيفية تأمين الموارد الهائلة المطلوبة، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار، من خلال خبراتها في مجال الاستثمارات الخاصة وصلاتها الوثيقة بمدينة لندن المالية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي أدت إلى ارتقاء أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية ومقومات الحياة في مختلف مناطق القطاع.