جنيف-سانا
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم إلى الإقرار بأن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعد إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل.
وقال المرصد في كلمة مشتركة مع المعهد الدولي للحقوق والتنمية أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الستين في جنيف: إنّ “إسرائيل تركز على طمس الحقيقة وإخفاء الأدلة من خلال استهداف مؤسسات المجتمع المدني التي توثّق الانتهاكات، وتفكيك آليات المساءلة على مختلف المستويات، إلى جانب القتل المنهجي للصحفيين وموظفي الأمم المتحدة”.
وأضاف المرصد في الكلمة التي ألقتها رئيسة الوحدة القانونية فيه “ليما بُسطامي”: إنّ الجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة في قطاع غزة ما كانت لتحدث لولا تطبيع المجتمع الدولي لممارسات الإبادة الجماعية.
وحث المرصد على مواصلة الضغط والمطالبة بحظر توريد السلاح إلى إسرائيل، ومقاطعتها وسحب الاستثمارات منها، ودعم جهود مساءلتها، والتصويت للعدالة كلما سنحت الفرصة.
وفي بيان آخر للمرصد أوضح أن إسرائيل تنتهج سياسة ابتزاز خطيرة بحق عائلات في قطاع غزة، وقال: إن العائلات أمام خيارين كارثيين، إما التعاون مع الجيش الإسرائيلي، أو مواجهة القتل الجماعي والتجويع والتهجير القسري، في نمط إبادِي متصاعد انتقل من ابتزاز فردي إلى جماعي يستهدف تفكيك نسيج المجتمع الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 722 على التوالي، شن غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير واسع للمباني السكنية واستهداف مباشر لطالبي المساعدات الإنسانية.