باريس-سانا
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق عملياتها الطبية في مدينة غزة، نتيجة تصاعد العدوان الإسرائيلي وتفاقم الحصار المفروض على القطاع، ما أدى إلى تطويق العيادات التابعة لها وتعذر استمرار تقديم الخدمات.
وأوضح منسق شؤون الطوارئ في المنظمة، جاكوب غرانجيه، في بيان رسمي أن القرار جاء بعد أن أصبحت الفرق الطبية عاجزة عن الوصول إلى المرضى، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة، من بينهم الرضّع في وحدات رعاية المواليد الجدد، والمصابون بجروح بالغة، والمرضى الذين تهدد حياتهم أمراض خطيرة.
وأضاف غرانجيه: إن الوضع الميداني في غزة بات يشكل خطراً مباشراً على الطواقم الطبية والمرضى، مشيراً إلى أن تعليق النشاطات لم يكن خياراً سهلاً، لكنه أصبح ضرورة إنسانية في ظل الظروف الراهنة.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً متواصلاً للعدوان الإسرائيلي، أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا والمصابين، وسط تحذيرات منظمات دولية من انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وعجز المستشفيات عن استيعاب الحالات الحرجة.
وتأسست منظمة “أطباء بلا حدود” عام 1971 في فرنسا، وتُعد من أبرز المنظمات الإنسانية المستقلة عالمياً، وتعمل على تقديم الرعاية الطبية في مناطق النزاع والكوارث، وتُعرف بمواقفها الحيادية وغير المنحازة، وتضم آلاف الأطباء والممرضين والمتطوعين، وتنتشر عملياتها في أكثر من 70 دولة حول العالم.