نيويورك-سانا
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، وسط تأكيد واسع من المشاركين على ضرورة التمسك بحل الدولتين بما يسهم في تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة ووقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.
ووفق وكالة وفا الفلسطينية، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة خلال الجلسة على أن تحقيق السلام لن يتحقق عبر المزيد من العنف، وإنما من خلال الالتزام الجماعي بالعمل الدبلوماسي والقانون الدولي وضمان الكرامة الإنسانية، محذراً من أن إمكانية تنفيذ حل الدولتين آخذة في التلاشي نتيجة استمرار “إسرائيل” بالتوسع الاستيطاني ومخططات الضم بحكم الأمر الواقع والتهجير القسري.
ورحب غوتيريش باعتراف دول عدة بدولة فلسطين، بينها فرنسا والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن تجاهل قرارات الأمم المتحدة والإفلات من العقاب يهددان مصداقية المجتمع الدولي.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن الاعتراف التاريخي لبلادها بدولة فلسطين يأتي ضمن التزامها بالسلام، مشيرةً إلى ضرورة إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، فيما دعا ممثل فرنسا، إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً استعداد بلاده للمشاركة في مهمة دولية لاستقرار المنطقة.
كما شدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف على أن حرب الإبادة في غزة لم يعد ممكناً إنكارها، محذراً من توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه في المنطقة، ومؤكداً أن لا بديل عن حل الدولتين ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جهته، أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون التزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الذي يسهم في تحقيق حل الدولتين، فيما أشاد وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار بحالات الاعتراف الأخيرة بفلسطين، معتبراً أن معاناة الشعب الفلسطيني “وصمة عار على الضمير العالمي”، ودعا إلى تحرك حاسم لحماية الكرامة الإنسانية.
من جانبه، شدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور على أن الفلسطينيين يستحقون الحياة والحرية والكرامة، مؤكداً أن الفظائع التي ارتكبها الاحتلال في غزة لا يمكن تبريرها، داعياً إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان والضم، وإنقاذ غزة وفلسطين والسلام.