نيويورك-سانا
حذرت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ياسمين فؤاد، من أن الدول النامية هي الأكثر تأثراً بقضايا التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، والتي تؤدي إلى تفاقم الفقر والمشاكل الاجتماعية في تلك البلدان.
وقالت فؤاد في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة: إن “حياة الناس في الدول النامية وخاصة في أفريقيا تعتمد بشكل مباشر على الأرض، وعمليات الزراعة والري بشكل أكبر، وعلى الموارد الطبيعية، وعندما ينتشر التصحر أو الجفاف، يتأثر مصدر دخل تلك المجتمعات بصورة مباشرة، ومن ثم تتفاقم معدلات الفقر”، مشيرةً إلى أن الدول المتقدمة ليست بمعزل عن قضايا تدهور الأراضي والجفاف، ولاسيما أن جزءاً كبيراً من الغذاء في العالم يأتي من الموارد الطبيعية والأراضي في تلك البلدان وغيرها.
واعتبرت فؤاد، أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ذات أهمية كبيرة، لأنها توفر فرصة للربط بين قضايا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف والأزمات العالمية، بما فيها أزمة سلال الإمداد ونظم الغذاء، والنزاعات والهجرة القسرية، وعدم الاستقرار في بعض المجتمعات المحلية.
وبينت المسؤولة الأممية أن رسالتها للعالم، هي أن “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تبدأ من الأرض، وكلنا مشتركون في الحفاظ على هذه الأرض”، لافتةً إلى أن الاتفاقية يمكن أن تكون “المصدر الذي نستطيع من خلاله إعادة الثقة مرة أخرى بين الأطراف ومنظومة الأمم المتحدة”.
يذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة هي خلاصة النتائج التي توصلت إليها ما تعرف باسم “اتفاقيات ريو” الثلاث، والتي تم التوصل إليها في قمة الأرض التاريخية عام 1992 التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل، فيما تتجه الأنظار إلى الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، خلال الأيام المقبلة، والذي يشهد قمة عالمية للمناخ.