جنيف-سانا
أكدت قطر أن العدوان الإسرائيلي لم يعد محصوراً في الأراضي الفلسطينية، بل امتد ليطال سيادتها بشكل مباشر، عبر استهداف مواقع سكنية داخل العاصمة الدوحة يقيم فيها أعضاء من حركة حماس، ووصفت الهجوم بأنه “جبان وإجرامي”، يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً خطيراً لأمنها وشعبها.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف هند عبد الرحمن المفتاح، قولها في بيان ألقته خلال مشاركتها في النقاش العام مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، ضمن الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان: إن القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وما يصاحبه من تدمير للبنية التحتية، وتجويع، وقتل متعمد للمدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة، والتشريد والتهجير القسري، والتخطيط لاحتلال القطاع بأكمله، يمثل جريمة إبادة جماعية تنتهك جميع القوانين والاتفاقيات الدولية”.
وأضافت المفتاح: إن جرائم إسرائيل تجاوزت فلسطين لتصل إلى استهداف أراضٍ لدولة ذات سيادة، في تحدٍ سافر للشرعية الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.
وتابعت: “إن التاريخ يسجل كل شيء، وعلى الدول كافة أن تسأل نفسها: كيف ستبرر موقفها وعجزها أمام الأجيال القادمة في وجه هذه الإبادة؟”.
ودعت المندوبة القطرية المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل، واتخاذ إجراءات حازمة وفعالة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها، وإنهاء احتلالها، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت قطر قد وجهت، يوم أمس، عبر مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن “قطر لن تتساهل مع هذا السلوك العدواني الإسرائيلي، وستتخذ ما يلزم لحماية أمنها وسيادتها”.