بيروت-سانا
نددت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، بهجوم إسرائيلي وصفته بـ “خطير” استهدف إحدى وحداتها، أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن اليونيفيل قولها في بيان اليوم: “ألقت مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي صباح يوم أمس، أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، حيث سقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات هذه القوات خلال عملها على إزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرق بلدة مروحين”.
واعتبر البيان أن هذا الهجوم “يعد من أخطر الهجمات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتهم منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني الماضي”، مشدداً على أن “أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليها، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 والقانون الدولي، وتقع على عاتق الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن”.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الـ 28 من آب الماضي على تمديد مهمة ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” للمرة الأخيرة حتى نهاية العام المقبل، يصار بعدها للبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة اعتباراً منذ ذلك التاريخ ضمن مهلة عام واحد.
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، تأسست في الـ 19 من آذار 1978 بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، وقرارات أخرى عدة لدعم عمليات الجيش اللبناني وتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ولضمان استعادة حكومة لبنان لسلطتها الفعلية في المنطقة.