نيويورك-سانا
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة عمليات الاحتجاز التعسفي لما لا يقل عن 11 موظفاً أممياً على يد سلطات الأمر الواقع الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن.
ونقل موقع أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله في بيان: “ندين اقتحام مباني برنامج الأغذية العالمي ومصادرة ممتلكات تابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن محاولات اقتحام مبان أخرى تابعة للأمم المتحدة في صنعاء”، مشدداً على “أن استمرار هذا النمط من الاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول”.
وجدّد غوتيريش مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، وكذلك عن جميع موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية الذين احتُجزوا تعسفاً منذ حزيران 2024، وأولئك الذين ما زالوا محتجزين منذ عامي2021 و2023.
وشدّد على ضرورة عدم استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أثناء أدائهم لمسؤولياتهم، وضمان سلامتهم وأمنهم، وكذلك حرمة مقارّ الأمم المتحدة، في جميع الأوقات.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل العمل بلا كلل من أجل ضمان الإفراج الفوري والآمن عن جميع المحتجزين تعسفاً، كما ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته إلى سلام دائم.
بدوره قال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في بيان: إن الاعتقالات الجديدة تضاف إلى 23 موظفاً أممياً لا يزالون رهن الاحتجاز منذ أعوام، بينهم معتقلون منذ 2021 و2023، فضلاً عن موظف توفي أثناء احتجازه مطلع العام الجاري.
وأضاف: “تشكل هذه الاعتقالات انتهاكاً للالتزام الجوهري باحترام وحماية سلامتهم وكرامتهم وقدرتهم على أداء عملهم الأساسي في اليمن”، مجدداً مطالبته الحوثيين “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى موظفي المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية”.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في بيان أن قوات الأمن المحلية في صنعاء اقتحمت صباح أمس مكاتبه واحتجزت أحد موظفيه، مشيراً إلى ورود تقارير عن اعتقالات أخرى لموظفين في البرنامج في مناطق أخرى، كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” اعتقال عدد من موظفيها.