نيويورك-سانا
أكد وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزال ينشط في البادية السورية ويسعى لاستعادة قدراته العملياتية عبر استغلال التوترات الانفصالية والطائفية، محذراً من أن هذه الأنشطة تقوض جهود الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح فورنكوف في إحاطة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول تهديد تنظيم “داعش” للسلم والأمن الدوليين، أن الأوضاع الكارثية وغير الإنسانية التي تعيشها عشرات آلاف النساء والأطفال في مخيمات شمال شرق سوريا تزيد مخاطر التطرف، داعياً المجتمع الدولي إلى تبني نهج متكامل لمكافحة الإرهاب، يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان.
بدورها، شددت المديرة التنفيذية في لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة ناتاليا جيرمان، على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في المخيمات شمال شرق سوريا، مؤكدة أن انعدام الأمن فيها يشكل بيئة خصبة لانتشار التطرف، وطالبت بتقديم دعم عاجل للدول الأعضاء لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب.
وتواصل قوى الأمن الداخلي السورية أداء واجبها الوطني في ترسيخ الأمن والاستقرار عبر ملاحقة فلول تنظيم “داعش”، حيث نفذت خلال الأشهر الماضية عمليات نوعية أسفرت عن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية واعتقال عناصرها، في إطار الجهود الرامية إلى حماية الشعب السوري ومنع عودة الفوضى والعنف، وتعزيز مسيرة التعافي الوطنية واستعادة السلام والاستقرار.