نيويورك-سانا
دعا المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية، خالد سعيد، المؤسسات الدولية، إلى الاهتمام بتلبية لاحتياجات النفسية في قطاع غزة بعد الحرب المدمرة التي تعرض لها.
وقال سعيد في حوار مع مركز أخبار الأمم المتحدة اليوم: إن “احتياجات الصحة النفسية لن تختفي فجأة بعد وقف إطلاق النار، وهي بازدياد نظراً للوضع الراهن وفي ظل تدمير البنية التحتية، بل وستبقى لفترة طويلة، إنها رحلة طويلة وعلينا ضمان استمرارنا في تلك الفترة في مساعدة المجتمعات”.
ونبه سعيد إلى أن القضايا المتعلقة بالصحة النفسية تمتد لما قبل الحرب الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى أن ثلثي السكان البالغين في غزة كانوا يعانون من كرب شديد، فيما كان أكثر من نصف الأطفال يعانون بالفعل من مشاكل نفسية.
وأوضح سعيد أن الصحة النفسية في غزة مسؤولية الجميع، وهي لا تتعلق بعلاج الأمراض، بل بتمكين الناس حتى يستطيعوا تحقيق كامل إمكاناتهم، وأن يكونوا قادرين على التعامل مع المواقف العصيبة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر على قطاع الصحة أو جهة واحدة بعينها، سواء كانت منظمة الصحة العالمية أو أي جهة أخرى.
وكانت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة اليونيسف كشفت مطلع العام الجاري، أن أكثر من مليون طفل في غزة بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب.
يذكر أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023، أدت إلى ارتقاء اكثر 68643 فلسطينياً وإصابة 170655، فضلاً عن دمار هائل في المنازل والبنية التحتية في مختلف مناطق القطاع.