ريف دمشق-سانا
بهدف تعزيز قيم التضامن الإنساني ودعم المجتمع المحلي، نظمت مؤسسة المحبة السورية مبادرة صحية تطوعية في بلدة زبدين بريف دمشق، تضمنت تقديم خدمات طبية مجانية للأهالي، شملت استشارات ومعالجات وفحوصات، إضافة إلى توزيع أدوية للحالات المزمنة والحادة.
المبادرة التي استمرت يوماً كاملاً، شهدت توافد عدد من أهالي البلدة للاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة، تركزت في مجالات الأمراض الداخلية، المعالجات الفيزيائية، إضافة إلى دعم الحالات الصحية الطارئة، وسط تعاون وتنسيق مع المجلس المحلي في البلدة.
استجابة إنسانية لمواجهة التحديات الصحية

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، محمد سامر الطرح، في تصريح لـ سانا: أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة المؤسسة لدعم المناطق التي عانت من ممارسات النظام البائد والتهميش، وتهدف إلى تقديم الدعم الحقيقي لأهالي بلدة زبدين، من خلال حملات دورية بالتنسيق مع المجالس المحلية، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على تكريس حضورها الفعّال في المجتمعات المتضررة، عبر برامج إنسانية وصحية مدروسة تسعى إلى تحقيق التعافي المجتمعي، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأهلية.
دعم المجتمع المحلي

من جهتها، أكدت رئيسة مجلس أمناء المؤسسة، هدى ضيان، في تصريح مماثل، أن الحملة تأتي في سياق خطة المؤسسة الأوسع لدعم مناطق ريف دمشق لتثبيت الاستقرار الصحي، وتعزيز جهود التعافي في المجتمع المحلي، وخاصة في المناطق التي لا تزال تفتقر إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وأشارت ضيان إلى أن المؤسسة منذ انطلاقتها ركزت على الاستجابة الفورية للاحتياجات الصحية والإنسانية في المناطق المهمشة، وساهمت عبر برامجها في معالجة آثار الحرب، ودعم مبادرات التعافي وإعادة بناء الثقة داخل المجتمع السوري، لافتةً إلى أنهم مستمرون بتقديم الخدمات الإنسانية والصحية في كفر بطنا والمناطق المجاورة، ومبادرة زبدين تمثل خطوة إضافية للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين في الغوطة الشرقية التي عانت زمن النظام البائد من الحصار والدمار.
خطط مستقبلية نحو مزيد من المبادرات
يُشار إلى أن مؤسسة المحبة السورية تواصل تحضيراتها لإطلاق مبادرات إنسانية إضافية في قرى وبلدات الغوطة الشرقية، ضمن خطة شاملة ترتكز على تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز فرص التعافي والاستقرار في البيئة المحلية، بما يعكس التزام المؤسسة بمواصلة العمل الأهلي الميداني.
وتجسد مبادرة زبدين، بما حملته من رسائل إنسانية ومجتمعية واضحة، إصرار السوريين، بمؤسساتهم وكوادرهم التطوعية، على مواصلة مسيرة البناء والتعافي، رغم التحديات الراهنة.
