طرطوس-سانا
تواصل جمعية المهن اليدوية والحرف التراثية في محافظة طرطوس، التي تضم نحو 550 حرفياً وحرفية، الحفاظ على موروث الأجداد من خلال أعمال يدوية متقنة تجمع بين الأصالة والإبداع، وتترجم ارتباط الحرفيين بجذورهم وإصرارهم على نقل التراث للأجيال القادمة.
وتتنوع إنتاجات الجمعية بين الفخاريات، والمشغولات الخشبية، ومجسمات السفن الفينيقية، وأعمال القش الطبيعي، إضافة إلى الحلي التراثية، والصناعات الصدفية التي تحاكي البيئة البحرية، لتقدم جميعها قطعاً فنية تحمل قيمة حضارية وتاريخية.
حرف مهددة بالاندثار

وقال عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان لمراسل سانا: إن الجمعية تبرز بتنوعها وتمسكها بالموروث الشعبي، مع تطوير الابتكار بلمسات فنية مبدعة، لافتاً إلى وجود بعض الحرف المهددة بالاندثار مثل صناعة المراكب “الأروادية” وصناعة الحرير وخيوطه المذهبة، وهي بحاجة إلى دعم حقيقي للترويج وضمان استمراريتها.
قصص نجاح فردية

ورغم الظروف الصعبة، يواصل الحرفيون مشوارهم بإصرار، حيث يحوّل نادر بدعة (67 عاماً) الصدف البحري منذ أكثر من ثلاثة عقود إلى قطع فنية تلقى رواجاً بين الزوار والسياح، بينما تحافظ رهام خدوج من الشيخ بدر على صناعة مقالي الفخار كمصدر رزق لعائلتها منذ 13 عاماً، وتبدع ليليا حسين من طرطوس في الأعمال الخشبية الفنية التي تعرضها في معارض محلية وتوفر لها دخلاً ثابتاً.
يذكر أن اتحاد الحرفيين، الذي تأسس عام 1969، يشكل مظلة لحماية الحرفيين وتطوير أعمالهم، من خلال الجمعيات التخصصية التي تحافظ على تنوع الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في سوريا.








