حمص-سانا
تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني لليوم الثالث جهودها للسيطرة على حريق واسع اندلع في الأراضي الزراعية والحراجية بقرية حبنمرة في منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي.

وأفاد مصدر في الدفاع المدني لمراسل سانا بأن الفرق تواجه صعوبات عدة تتمثل بالتضاريس الجبلية الوعرة والتقلب المستمر في اتجاه الرياح، وعدم توافر خطوط نار أو طرق زراعية مناسبة، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك ساهم التعاون الكبير من قبل الأهالي والمزارعين في المنطقة، من خلال توفيرهم صهاريج المياه في دعم الفرق العاملة بشكل فعال.
وفيما يخص مستجدات الحريق، أوضح المصدر أن ألسنة اللهب اقتربت من بعض المنازل في القرية، ما استدعى تكثيف جهود الإطفاء لمنع وصولها إليها، مشيراً إلى أن الحريق بدأ قبل ثلاثة أيام من مكب النفايات الواقع في قرية “قرب علي” ثم امتد ليشمل الأراضي الحراجية المجاورة وصولاً إلى قرية حبنمرة.
الحريق يطال 100 هكتار
من جهته بيّن رئيس دائرة الحراج في تلكلخ بريف حمص الغربي جورج الحموي في تصريح لـ سانا أن الحريق امتد على مساحة تُقدر بنحو 100 هكتار، متسبباً بأضرار جسيمة في الأراضي الحراجية المزروعة بأشجار الصنوبر والسنديان، إضافة إلى جزء محدود من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة.
وأشار الحموي إلى أن انتشار الحريق على سفوح الجبال والوديان زادت حدته نتيجة تغيّر مستمر في اتجاه الرياح ووعورة المنطقة، ما أدى الى ارتفاع ألسنة اللهب وصعّب عمليات الإطفاء.
ولفت الحموي إلى أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً مكثفة للسيطرة على النيران ومنع وصولها إلى المنازل القريبة كإجراء احترازي حيث تم إخلاء عدد من المنازل في قرية حبنمرة، ونقل السكان إلى مناطق آمنة حفاظاً على أرواحهم، مبيناً أن محافظة طرطوس قدمت آليات دعم من الدفاع المدني لمساندة الفرق العاملة في إخماد الحريق الذي لا يزال يشكّل تهديداً كبيراً للمنطقة.
يذكر أن فرق الدفاع المدني تمكنت الأسبوع الماضي من إخماد حرائق مماثلة اندلعت في أراضٍ حراجية وزراعية بقرى المقعبرة والجوانيات وكفرا ضمن منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي.



