إدلب-سانا
بمشاركة رسمية وشعبية واسعة انطلقت اليوم حملة “الوفاء لإدلب” على أرض الملعب البلدي بالمدينة، بهدف جمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة في المحافظة، والنهوض بالبنية التحتية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها التعليم والصحة والزراعة.
وقال محافظ إدلب محمد عبد الرحمن في كلمة خلال إطلاق فعاليات الحملة: “إدلب كانت على الدوام رمزاً للثورة والتحرير واليوم تنادي الجميع، حان وقت الوفاء والبناء بسواعد أبنائها ومحبيها المخلصين”، مبيناً أن السوريين جميعاً يتحدون في هذه الحملة المباركة ليؤكدوا أنهم شعب واحد يعمل يداً بيد مع حكومته لبناء مستقبل يليق بتضحيات الشهداء.
وأشار إلى أن المحافظة التي عانت طويلاً من الإهمال وقصف النظام البائد، ما زالت تحمل آثار دمار كبير في بنيتها التحتية وتواجه احتياجات متزايدة.
وأضاف: لقد تحررنا من الظلم لكننا لم نتحرر بعد من معاناة المخيمات التي تثقل كاهل أسرنا، فمن حق أهلنا أن يعيشوا فرحة النصر التي حرمتهم منها خيمة مهترئة، مشدداً على أن السوريين سيعملون معاً لإنهاء معاناة المخيمات، وبناء إدلب وجميع المناطق المتضررة من جديد.
بدوره أوضح المتحدث باسم الحملة أحمد الزير، أن هناك مليون نازح في المخيمات التي يتجاوز عددها الألف مخيم، وهناك دمار كبير في الريف، حيث يوجد أكثر من 250 ألف بيت و800 مدرسة و437 مسجداً متضرراً، لافتاً إلى أن هناك حاجة إلى أكثر من 3 مليارات دولار لتأهيل البنى التحتية وإعادة إعمار قرى وبلدات إدلب.
وأشار إلى أن عمل الحملة مبني على الشفافية المطلقة، وأنه سيتم عرض المساهمات والتبرعات ضمن تقارير دورية، وسيكون صندوق جمع التبرعات تحت إدارة محافظة إدلب.
ودعا الزير السوريين إلى الوقوف بجانب بعضهم بعضاً؛ لإنهاء واقع المخيمات وترميم المدارس والمستشفيات واستعادة جميع الخدمات.
من جانبه أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أن إدلب اليوم هي وطن لكل السوريين الذين أحبوا بلدهم وآمنوا بسوريا الوطن لكل السوريين، مشيراً إلى أنها احتضنت الأهل من كل سوريا فزادوها عزة وكرامة، وتكاتفوا فيها لبناء الوطن، وهي اليوم حاضرة في قلوب كل السوريين.
وتهدف حملة ” الوفاء لإدلب” إلى دعم مشاريع إعادة تأهيل المدارس، والمراكز الطبية والمشافي، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة.
وفي الآونة الأخيرة شهدت عدة محافظات سورية إطلاق حملات مماثلة، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي والخدمي في المناطق المتضررة جراء قصف النظام البائد، من بينها أربعاء حمص، لعيونك يا حلب، أبشري حوران، دير العز، وريفنا بيستاهل بريف دمشق.