حلب-سانا
عقدت مبادرة “تعافي” اليوم ورشة تفاعلية في المكتبة المركزية بجامعة حلب، بعنوان “دور الضحايا في دعم مسار العدالة الانتقالية”.

وبيّن رئيس مبادرة التعافي مهند يونس في تصريح لمراسل سانا، أن الورشة تهدف إلى تعزيز مفاهيم العدالة الانتقالية لدى الضحايا وذويهم، وتسلط الضوء على دورهم المحوري في إنجاح مسار العدالة والرد عن استفساراتهم وتقديم الإحاطة اللازمة حول المحاكم الخاصة بالعدالة الانتقالية؛ لينال الجناة جزاءهم العادل.
ونوه المحاضر في كلية الحقوق خالد الحميدي بأهمية الورشة في تعزيز دور الضحايا المحوري؛ لإنجاح عملية العدالة الانتقالية وجبر الضرر مع التركيز على ضرورة تكامل الجهود والتنسيق الدائم بين الهيئة الوطنية والناجين والضحايا لتحقيق العدالة بالشكل الأمثل.
بدوره لفت عضو الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية المحامي تركي عبد الحميد، إلى أهمية الاستماع لذوي الضحايا والناجين كمتضررين مباشرين من ممارسات النظام البائد، ما يسهم في نجاح عمل الهيئة في تحقيق النتائج المرجوة التي تنصف الضحايا وفق الأحكام والقوانين الخاصة بالعدالة الانتقالية.
وتحدثت الناجية من الاعتقال شهد باقي بارة عن اللقاءات المتكررة، لتوحيد الجهود بين الجهات المكلفة بتحقيق العدالة الانتقالية من جهة وخبراء القانون والضحايا وذويهم من جهة أخرى.

ومبادرة “تعافي”تأسست على يد ناجين وناجيات من الاعتقال التعسفي في سوريا زمن النظام البائد، وتهدف إلى تقديم الدعم والحماية للأفراد الذين نجوا من قيود الاعتقال، ويواجهون تحديات ما بعد التغييب القسري، ومساعدتهم في التعافي والاندماج في الحياة الفاعلة، ومن ثمّ دعم نضالهم واستمراريته من أجل إنصاف حقوق الإنسان في سوريا.
وتشكلت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بموجب المرسوم الرئاسي رقم (20) الصادر في 17 أيار 2025 وتعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب بها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.