حلب-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المعرض الأول للسيرة النبوية في معهد دار التراث العلمي العربي بجامعة حلب، بحضور وزيري الأوقاف محمد أبو الخير شكري، والثقافة محمد ياسين الصالح، وذلك ضمن برنامج ثقافي متواصل تستضيفه الجامعة.

يضم المعرض مجموعة نادرة من المخطوطات والنماذج التوثيقية التي تسلط الضوء على محطات بارزة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب عرض مواد مختارة من التراث العلمي العربي المحفوظ في معهد دار التراث، بهدف تعزيز الوعي بالسيرة النبوية وتوفير مساحة ثقافية وبحثية للطلاب والباحثين والمهتمين.
وأكد مدير الثقافة في حلب أحمد العبسي في تصريح لمراسلة سانا، أن المعرض يأتي في إطار مبادرة أوسع لإحياء المكتبة الوقفية في المدينة، وإعادة إحياء دورها الثقافي بعد سنوات من التهميش، لافتاً إلى أن “حلب من أغنى المدن بالمكتبات العامة والخاصة والوقفية، وإعادة تنشيط المكتبة الوقفية – وهي من أكبر مكتبات المخطوطات في المنطقة – وتمثل عودة لوجه المحافظة الحقيقي وثقافتها العريقة”.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد بشير سيف الدين المتخصص في علم التفسير أن معرض السيرة النبوية يشكل ضرورة لكل شاب وشابة للتعرّف على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويساعد الزوار على فهم أهم المراحل التي مرت بها الدعوة النبوية، واستخلاص الدروس والعبر من سيرته الشريفة.
بدوره أشار مدير التعليم العالي في مديرية أوقاف حلب الدكتور مصطفى المصطفى، إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في سوريا بعد أن جال في 37 دولة حول العالم.
وأوضح أن الهدف هو تحويل السيرة النبوية إلى تجربة تفاعلية حيّة، حيث يتضمن المعرض لوحات ومجسمات وعروضاً وثائقية تتيح تفاعلاً مباشراً للزوار من مختلف الفئات.
يستمر المعرض حتى يوم السبت القادم، ويفتح أبوابه للجمهور يومياً من الساعة الـ11 صباحاً حتى الساعة الـ 3 عصراً .


