درعا-سانا
باشرت الورشات الفنية والهندسية لمجلس بلدة صيدا بريف درعا الشرقي وبالتعاون مع محافظة درعا ومديرية الصحة، أعمال إعادة تأهيل وتجهيز مشفى صيدا بعد أعمال التخريب والدمار التي طالته جراء إجرام النظام البائد، وذلك لتعزيز الخدمات الطبية في المنطقة والقرى المحيطة بها.

وأوضح المشرف على أعمال إعادة التأهيل المهندس فرحان العبد الله في تصريح لـ سانا اليوم، أن أعمال الترميم وتنفيذ البنية التحتية تشمل ترحيل الأنقاض وآثار الدمار، وتركيب البلاط للأرضيات والجدران والتمديدات الصحية والكهربائية وشبكات التدفئة والتكيف، للوصول إلى تركيب الأبواب والنوافذ والعزل التام على أن يتم وضع المشفى بالخدمة خلال ستة أشهر.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لمجلس البلدة ناجي الجهماني تحدث عن الموقع الاستراتيجي للمشفى بالقرب من الحدود السورية الأردنية على الأوتوستراد الدولي، والخدمات التي يقدمها للبلدة والقرى المجاورة ولأكثر من 150 ألف مواطن، لافتاً إلى أنه سيضم عيادات تخصصية بالإضافة لغرف إقامة وعمليات.

وأشار إلى أن المشفى كان يستخدم خلال فترة الثورة كمركز عسكري للنظام البائد كمنطلق لعمليات السطو والمداهمة والاعتقالات، معرباً عن الأمل بأن يتم من خلال التعاون مع الجهات المختصة إعادته لعمله الصحيح من خلال حملة “أبشري حوران” وأحد أبناء البلدة المغتربين.
عصام محاميد من المجتمع المحلي، لفت إلى أن المشفى تم تجهيزه منذ عام 2003 ولم يتم وضعه بالخدمة بسبب القوانين والأنظمة التي كانت سائدة في زمن النظام البائد، حيث تم استهدافه بعد قيام الثورة بالعديد من القذائف والبراميل المتفجرة لتدميرها بالكامل.
ويسهم المشفى في تعزيز الخدمات الطبية بالمنطقة وتخفيف الأعباء عن الآلاف من المواطنين في المنطقة للحصول على العلاجات أو الكشوف الطبية اللازمة.