حمص-سانا
أقامت مديرية الثقافة في حمص اليوم، محاضرة بعنوان “الإعلام الجماهيري وأساليبه في مخاطبة أفراد المجتمع ومكوناته المختلفة”، ركزت على واقع الإعلام السوري في ظل المتغيرات الراهنة، وطرق مواجهة فوضى المنصات وانتشار ظاهرة الذباب الإلكتروني، وما تبثه من تضليل للرأي العام.

شارك في المحاضرة الدكتور عبد الرزاق الحسيني من جامعة مرسيليا الفرنسية، وعضو مجلس الشعب ناصر محيميد، اللذان تطرقا إلى سبل تعزيز الثقة بين الحكومة والجمهور، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية، التي تمثل ضمانة حقيقية للتماسك الوطني.
وشدد الحسيني على أهمية رفع مستوى الوعي الإعلامي لدى الشعب السوري، مبيناً أن العدالة والسلم الأهلي لا يتحققان إلا بإعلام مسؤول وجمهور واعٍ يثق بمؤسسات الدولة، لافتاً إلى ضرورة إفساح المجال للإعلام في ترسيخ ثقافة الحوار والتفاعل الإيجابي والتبادل الحر.
بدوره أشار محيميد إلى تطور الأجيال في سوريا إعلامياً عبر المراحل المختلفة، ما قبل الثورة وخلالها وبعد النصر والتحرير، موضحاً أن الأجيال الجديدة لا تعرف القيود التي فرضها النظام السابق، وأن المرحلة الحالية تتطلب تطوير التشريعات الخاصة بالمنظومة الإعلامية بما يواكب المتغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي.

وأكد محيميد أهمية استعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية، وضرورة وجود إعلام مهني ومسؤول يسهم في تعزيز السلم الأهلي وترسيخ الاستقرار من خلال الخطاب المتوازن والموضوعي في مواجهة ما تنشره بعض المنصات دون ضوابط مهنية.
وفي ختام المحاضرة، دار حوار مفتوح بين الحضور حول أفضل السياسات الإعلامية لتعزيز التواصل والثقة بين الدولة والجمهور، واستثمار المنصات الرقمية بشكل إيجابي لإشراك المواطنين في صنع القرار وبناء مؤسسات أكثر فعالية.


