حمص-سانا
نظّمت جامعة حمص بالتعاون مع الجمعية السورية لمكافحة السرطان، فعالية توعوية بالساحة العامة في كلية الهندسة المعمارية بمناسبة الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، استهدفت النساء والطالبات، بهدف نشر ثقافة الكشف المبكر، وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من هذا المرض.
وأوضح نائب رئيس جامعة حمص للشؤون العلمية الدكتور وليد خدام في تصريح لمراسلة سانا، أن الفعالية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر الذي يسهم في تحقيق شفاء كامل في حال اكتشاف الورم في مراحله الأولى، مبيناً أن التأخر في التشخيص يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة، وأن هذه المبادرات تجسد القاعدة الطبية القائلة بأن الوقاية خير من العلاج.
بدوره أشار رئيس الجمعية السورية لمكافحة السرطان الدكتور أحمد زاهي الشواف في تصريح مماثل، إلى أن الفعالية تندرج ضمن شهر التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء والرجال، وتهدف إلى ربط الجامعة بالمجتمع وتعريف النساء بأهمية الفحص الدوري.

ولفت الشواف إلى أن الكشف المبكر عن الورم يرفع نسبة الشفاء إلى 100 بالمئة، في حين تنخفض النسبة إلى 20 بالمئة في الحالات المتأخرة، موضحاً أن نشاطات الجمعية خلال هذا الشهر شملت محاضرات توعوية في مدارس حمص ونقابة الأطباء، إضافة إلى فعالية لتكريم 35 ناجية من سرطان الثدي دعماً لهن معنوياً.
من جانبها ذكرت المتطوعة بتول سعدة من الجمعية، أن مشاركة الفريق الميداني تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي وتوعية السيدات بأهمية الكشف المبكر ودوره في زيادة نسب الشفاء، لافتة إلى أن الفريق يقدّم استشارات طبية بالتعاون مع أطباء مختصين، ويرشد الحضور إلى مراكز الكشف المجاني في مشافي جامعة حمص والزهراء وكرم اللوز والوطني والهلال الأحمر والأمين.

من جهتها بينت الطالبة ميس محمود، أن الحملة تسهم في نشر الوعي الصحي بين الشابات وتشجيعهن على إجراء الفحوص الوقائية الدورية.
يُذكر أن شهر تشرين الأول يُعرف عالمياً بـ”الشهر الوردي”، وخصصته منظمة الصحة العالمية للتوعية بسرطان الثدي، حيث تنفذ خلاله الجهات الصحية والجمعيات الأهلية حملات للتثقيف والفحص المجاني، بهدف تعزيز ثقافة الكشف المبكر الذي يسهم في رفع نسب الشفاء وتقليل الوفيات الناجمة عن المرض.
