حمص-سانا
افتتحت جمعية البر والخدمات الاجتماعية اليوم مشفاها في حي الوعر بمدينة حمص، بعد استكمال أعمال التأهيل والتجهيز، ليستأنف تقديم خدماته الطبية المتنوعة مدعوماً بالتقنيات والأجهزة الحديثة.

وأكد محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى خلال حفل الافتتاح أن الجمعية تشكل جزءاً أصيلاً من هوية أهالي حمص، مشيداً بجهود إعادة التأهيل التي جسدت نموذجاً للعمل الجماعي والتكافل بين مختلف فعاليات المجتمع بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.
وأوضح المحافظ أن المشروع يمثل خطوة متقدمة في مسار الإصلاح الصحي التدريجي والمستدام، من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص، بما ينعكس إيجاباً على صحة المواطنين.

وأشار مدير صحة حمص عبد الكريم غالي إلى أن تعزيز الشراكة بين القطاعات الصحية يحقق نظاماً أكثر شمولية، ويضمن استجابة سريعة وفعالة لاحتياجات المرضى.
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية غانم رسلان أن المشفى الذي يحتفل بعامه الحادي والثلاثين منذ تأسيسه يمثل اليوم علامة فارقة في تطوير العمل الطبي، مؤكداً أن الجمعية واصلت خدماتها رغم الحصار والتحديات لتعود اليوم بدور أكبر في النهضة الطبية بالمحافظة.
وبيّن مدير المشفى فادي الزعبي أن إعادة الافتتاح جاءت ثمرة جهود متواصلة وتكاتف فعاليات صناعية وتجارية ومجتمعية وخيرية، لافتاً إلى افتتاح أقسام جديدة تشمل جراحة القلب والقثطرة ووحدة السكتات الدماغية، إضافة إلى توسعة قسم العناية المركزة ليضم 10 أسرّة وتجهيز غرف العمليات بأحدث المعدات، مع العمل قريباً على إدخال جهاز الطبقي المحوري وافتتاح قسم التشريح المرضي.

وأكد نقيب أطباء حمص جلال النجار أن المشفى نجح في إجراء أكثر من 30 عملية جراحية لأورام الدماغ منذ الأشهر الأولى بعد التحرير، ليعود اليوم منافساً بارزاً على مستوى سوريا في تقديم خدمات طبية عالية الجودة.
وكشف ممثل الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، زكي لبابيدي، عن تقديم دعم مالي قدره مليون دولار لإعادة تأهيل أقسام القثطرة والجراحة القلبية والدماغية وفق أحدث المعايير العالمية.
يُذكر أن مشفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية افتُتح لأول مرة عام 1994 بثلاثة طوابق واختصاصات محدودة، ليغدو اليوم صرحاً طبياً متكاملاً بعشرة طوابق يغطي مختلف التخصصات.



