حلب-سانا
احتضن مقر منظمة “اقرأ” فعاليات معرض “أنامل وردية” الذي يمثل تتويجاً لمشروع نسائي طموح، يهدف إلى خلق مساحة إبداعية تُعنى بتمكين النساء وتطوير مهاراتهنّ الحرفية والفنية في خطوة تجمع بين الأمل والجمال والفن.
وأوضحت المهندسة آية عماد أدهم مديرة ومؤسسة المشروع في تصريح لمراسلة سانا أن فكرة المشروع انبثقت من الحاجة الملحة إلى إيجاد مساحة نسائية داعمة، تُكرّس لتعزيز دور المرأة في المجتمع.

وأشارت أدهم إلى أنه تم تشكيل فريق تأسيسي من سيدات ذوات خبرة قدمن لأكثر من 50 امرأة ورشاً تدريبية متنوعة شملت صناعة ورود الساتان، وأعمال الكروشيه، والرسم، وتقنيات الإكريليك، وجاء المعرض الختامي ليعرض مخرجات هذه الورش ويُتوج جهود المشاركات.
من جهتها أوضحت المدربة المهندسة سماح الشيخ علي أنها عملت على تمكين السيدات في المجالات الفنية وخاصة الرسم وتقنيات الإكريليك، مشيرة إلى تدريب أكثر من 35 مستفيدة قدّمن خلال المعرض أعمالاً فنية لامست مستويات احترافية، ما أبرز مواهب نسائية متميزة في هذا المضمار.
ولم يقتصر المشروع على الجانب الفني فحسب بل شمل أيضاً محوراً قانونياً توعوياً حيث شاركت المحامية آية حمودة عبر ركن قانوني تفاعلي، قدّمت خلاله استشارات مجانية للزائرات حول حقوقهن القانونية.
وأشارت حمودة إلى استخدام صندوق لسحب الأسئلة عشوائياً والإجابة عنها بشكل مبسط، سعياً لنشر الوعي القانوني وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

بدورها لفتت المدربة فاطمة شهيد مدرّبة الكروشيه في المشروع إلى أنه يستهدف بشكل خاص النساء المعيلات لتمكينهن اقتصادياً عبر عرض منتجاتهن وتعريفهن بآليات التواصل مع السوق والزبائن.
يُذكر أن المعرض الذي بدأ أمس شهد إقبالاً لافتاً، ويستمر على مدى يومين متتاليين في مركز منظمة “اقرأ” حيث يُعد مشروع “أنامل وردية” نموذجاً ملهماً يجسد سبل دعم المرأة وتمكينها من خلال الدمج بين الإبداع الفني والتمكين الاقتصادي والمعرفي، مساهماً بذلك في تعزيز حضورها الفاعل والإيجابي في المجتمع.
