دمشق-سانا
تحول ركن الطعام التراثي في جناح وزارة الثقافة ضمن معرض دمشق الدولي بدورته ال62 إلى نافذة على التراث السوري العريق، من خلال أطباق تعكس غنى البيئات المحلية في سوريا، والتصاقها بالطبيعة.
الطعام نبض التراث وروح القلوب

الشيف ملك جزماني، مشرفة الركن، قالت في تصريح لمراسل سانا إن الطعام ليس مجرد وجبة، بل رسالة إنسانية تُغذي القلب والعقل، وترابط الأجيال من خلال الذكريات واللحظات العائلية.
وأضافت جزماتي : الطبق الواحد يمكن أن يعيدنا إلى دفء الطفولة وذكريات الجدات، فهو إرث غير مادي يجب المحافظة عليه وتوثيقه بحرص
الكبة وأكلات الزيت.. رحلة عبر التراث
تستعرض الشيف جزماتي تنوع صنف الكبة في سوريا التي يزيد عمرها على 3000 سنة، مع أكثر من 90 نوعاً تحمل قصصاً من تاريخ مناطق مختلفة، بعضها اندثر بفعل الحروب. كما قدمت تشكيلتها من أكلات الزيت الشعبية مثل المسقعة، زهرة المقلية، الفطير المقلي والكبة النباتية، مقدمة بذلك ذوقاً يجمع كل المحافظات السورية ويبرز ترابطها.
طعامنا رسالة وسفير محبة للعالم

ترى الشيف جزماتي في الطعام وسيلة للتواصل الثقافي تتجاوز الكلمات واللغات، فهو كاسر للجليد وبوابة لقلوب الآخرين.
وتوجهت برسالة أمل بتعافي سوريا واستقبال العالم مجدداً عبر معرض دمشق الدولي، مع ثقة بأن تنقل الأجيال القادمة إرثاً نابضاً بقصص المحبة والسلام عبر الأطباق الطازجة.
ركن الطعام التراثي في جناح وزارة الثقافة يجسد فخر سوريا بتراثها الغني ويؤكد على أهمية الحفاظ عليه، والمطبخ السوري المصنف عالميا مكون أساسي في هذا التراث.