الشريط الإخباري

نصر الله: الساحة مفتوحة على مزيد من التصعيد والمطلوب الصمود والثبات والبقاء في الميادين.. سورية هي العقد الأساس في محور المقاومة

بيروت-سانا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الولايات المتحدة الأميركية علقت مباحثاتها مع روسيا حول سورية وعطلت اتفاق وقف الأعمال القتالية لعجزها عن فصل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عن باقي التنظيمات الإرهابية “لأن العلاقة بين هذه التنظيمات عضوية”.

وشدد نصر الله الذي تواجد شخصيا لإلقاء خطابه إحياء لليلة العاشر من محرم في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت على أن الإدارة الأميركية وأتباعها في المنطقة سيواصلون تقديم أشكال الدعم المالي واللوجستي والإعلامي والسياسي للإرهابيين لمواصلة جرائمهم في سورية وإطالة أمد الأزمة فيها.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الإدارة الأميركية لديها مشروع مستمر بخصوص تنظيم “داعش” الإرهابي وقد تحدثت عنه المرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون ويقضي بـ “تكديس” عناصر التنظيم المتطرف في المنطقة الشرقية بسورية وعلى امتداد الأراضي العراقية مبينا أن الأمريكيين يفتحون الطرق أمام “داعش” للخروج من العراق والتوجه إلى الرقة ودير الزور.

وأكد نصر الله أن الهدف من الغارات الأميركية على مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور إسقاط مواقع الجيش ليسقط المطار ثم المدينة بالكامل بيد “داعش”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم “داعش” و”النصرة” خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أنه عندما تم الإعلان عن الاتفاق الروسي الأميركي كان الإسرائيلي هو أول من احتج.

وقال نصر الله إنه “لا يبدو أن هناك أفقا لحلول سياسية أو معالجات سياسية في سورية” وإن هذا الأمر “يظهر أن الساحة مفتوحة على المزيد من التوتر والتصعيد والمواجهات” مؤكداً أن المطلوب هو الصمود والثبات والبقاء في الميادين للحفاظ على الإنجاز الذي حققته القيادة السورية والجيش العربي السوري وحلفاء سورية والمتمثل في منع سقوط سورية بيد التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومشيراً إلى أن من يدافع عن سورية يدافع عن محور المقاومة.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن من يعطل الحلول السياسية والمسار السياسي هم الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الإقليمية والتي تضغط على المجموعات المسلحة وتضع شروطا تعجيزية وقال إن “الحل السياسي واضح وعندما تم الحديث عن انتخابات وحكومة هناك من أصر على إنهاء كل هذا الوضع”.

وبين نصر الله أن “الهدف ليس الديمقراطية ولا الانتخابات.. المقصود أن تسقط سورية وتمزق من أجل كيان الاحتلال الإسرائيلي.. لأن سورية كانت وما زالت وستبقى العقد الأساس في محور المقاومة ولذلك يرفضون أي حل سياسي ويريدون للمعركة أن تستمر وللنزيف أن يستمر.. هذا ما تريده أميركا وإسرائيل وما تساعد عليه بعض الدول الإقليمية والخليجية”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن الحكومة السورية كانت دائما منفتحة على دعم المصالحات والحل السياسي لكن من كان يعطل هو المجموعات المسلحة والدول التي تقف خلفها.

وفي الموضوع اليمني أكد الأمين العام لحزب الله أن الإرهاب في العالم يرجع بالفكر والمال إلى السعودية لافتا إلى أن المجزرة التي ارتكبتها السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت الماضي هي “فضيحة كبرى للنظام السعودي الذي رفض تحقيقا دولياً”.

وأضاف نصر الله.. “يجب أن تتحول المجزرة إلى وسيلة لإنهاء الحرب وأن تقتنع السعودية بأن لا أمل لها بالانتصار وأن من سينتصر هو الدم اليمني المظلوم” .. “يجب أن يعلموا أن لا مستقبل لهذه الحرب على الاطلاق وأن السعودية بإصرارها على المضي في الحرب على اليمن ستخسر نفسها وأن نظام آل سعود الحالي يدفع بالمملكة إلى الهاوية”.

وفي الشأن اللبناني دعا الأمين العام لحزب الله للعودة إلى الحكومة مقابل الالتزام بالميثاقية والشراكة وإلى العمل بجدية لفتح أبواب مجلس النواب على المستوى التشريعي وقال.. “نحن في حزب الله رأينا أن يجتمع المجلس ويعمل طبيعيا.. يجب أن تبذل جهود للوصول إلى نتيجة”.

وأعلن نصر الله تأييده أي تحولات سياسية إيجابية توصل الاستحقاق الرئاسي لنتيجة وقال.. “منذ اليوم الأول خيارنا واضح وقبل عامين وفي مثل هذه الليلة أعلنت بشكل واضح وعلني دعمنا للعماد ميشال عون”.. “ونحن أهل الصدق والوفاء وأهل الالتزام بالموقف هكذا كنا وهكذا سنبقى”.

انظر ايضاً

نصر الله

نصر الله يبحث مع وفد من حركة حماس التطورات الجارية في فلسطين المحتلة

بيروت-سانا بحث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع وفد قيادي من حركة …