غوتيريس: منظمة الصحة العالمية مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها

جنيف-سانا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أهمية منظمة الصحة العالمية واستحالة الاستغناء عنها في ظل تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وقال غوتيريس خلال افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف عبر الفيديو إن المنظمة بحاجة ماسة إلى موارد أكبر لتقديم الدعم للدول النامية في إشارة ناقدة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تمويل المنظمة.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن في وقت سابق أنه أمر إدارته بتعليق دفع مساهمة الولايات المتحدة المالية لمنظمة الصحة العالمية متذرعاً بما سماه سوء إدارة المنظمة الأممية لأزمة تفشي فيروس كورونا موجها اتهامات عشوائية للمنظمة والصين.

من جانبه أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن وباء كورونا “سلط الضوء بوضوح على الانقسامات الجيوسياسية” وحذر من مخاطر المسارعة بتخفيف إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا وقال: “يجب على الدول التي تتحرك بشكل سريع نحو إعادة الحياة وتخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة الجائحة التحرك بحذر لأن الفيروس ما زال خطيرا”.

وأضاف: “نفهم رغبة الدول في العودة إلى العمل ونريد أسرع تعاف عالمي ممكن لكن نحث الدول على التحرك بحذر” موضحا أن “غالبية سكان العالم ما زالوا معرضين للإصابة بالفيروس.. اليوم نحن بحاجة لمنظمة صحة عالمية أقوى من أي وقت مضى”.

وأكد أن كل دولة ومنظمة عليها دراسة ما اتخذته للتعامل مع الوباء والتعلم من التجربة وقال إن “منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالشفافية والمحاسبة والتحسن وبالفعل هناك طريقة للمحاسبة المستقلة موجودة منذ بداية الوباء”.

وتابع: “سأبدأ في إجراء تقييم مستقل بأقرب فرصة من أجل مراجعة التجربة والدروس المستفادة والوصول إلى التوصيات اللازمة من أجل تحسين الاستجابة العالمية”.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى الوحدة في مواجهة الوباء مشيرا إلى أن الأولوية حاليا باتت للإنسانية ومواجهة الأزمة التي لا تتسبب بفقد الأرواح فقط بل وأيضا لها تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 315270 شخصا حول العالم منذ ظهوره في كانون الأول العام الماضي وفق بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية المستندة إلى مصادر رسمية ومعلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

وبحسب الإحصائية سجل رسميا أكثر من أربعة ملايين و727 ألفا و220 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشى الوباء فيما أعلن تعافي مليون وسبعمئة ألف مصاب على الأقل.