ميونيخ-سانا
شكّل معرض “البازار الشرقي” الذي أقامته “المنظمة الاجتماعية للإبداع والثقة بالنفس” في مدينة ميونيخ الألمانية، فرصة للسيدات السوريات والعربيات لعرض منتجاتهن وحرفهن اليدوية، وتعزيز اندماج المرأة السورية ونجاحها في بلاد الاغتراب.
ويُعد المعرض تجمعاً إبداعياً يبرز التراث والحرف الشرقية في قلب ميونيخ، حيث لم يقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل مثّل أيضاً احتفاءً بالمطبخ السوري الأصيل الذي لاقى إعجاب الزوار من الألمان والعرب، إذ تبادلت المشاركات خبراتهن وقدمن تجربة تذوق تربط بين الماضي والحاضر، في إطار إحياء للغاتهن وثقافاتهن المتنوعة.

وأوضحت سوسن سبسبة، من مواليد مدينة حمص، في تصريح لمراسلة سانا، أنها شاركت في البازار بعد 14 عاماً من الإقامة في ألمانيا، بدافع الحنين إلى أجواء المطبخ الشرقي وروح الفكاهة العربية، مبينة أنها عرضت مأكولات حمصية تقليدية أبرزها الفطائر التي اشتهرت بها والدتها، إضافة إلى بعض الديكورات التي تأمل أن تنال إعجاب الزوار وتحقق لها دخلاً إضافياً.

من جانبها، أشارت خيرية العبود، من مدينة حماة، إلى أنها شاركت من خلال تقديم “حلاوة الجبنة”، مؤكدة أن مشاركتها كانت فرصة للتعريف بالمطبخ السوري الغني بأصالته ونكهاته، والذي يمثل حكاية وتاريخاً وثقافة تعكس كرم ومحبة السوريين.

كما بيّنت شهد حدادي، من مدينة إدلب، أنها شاركت عبر تقديم “الشعيبيات الإدلبية” التي تميز مدينتها، موضحة أن هذه المشاركة أتاحت للزوار فرصة تذوق هذه الحلوى النادرة في مقاطعة بايرن حيث لا يتوفر محل خاص لبيعها.
وتحوّل البازار في ختامه إلى ساحة احتفال بمناسبة ذكرى التحرير، حيث صدحت الأناشيد السورية وشارك الحضور في الرقص على أنغام أغنية “أنت سوري حر”، ابتهاجاً بالنصر والحرية.


