الرياض-سانا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، أن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في العالم، مشدداً على أن العالم يواجه مفترق طرق بين الانقسام والحوار.
جاءت تصريحات غوتيريش خلال افتتاح أعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، حيث دعا إلى ضرورة إنهاء العنف في مناطق النزاع وتمكين الشباب والنساء في مسارات السلام.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن غوتيريش قوله: “إن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية”، منوهاً بالرمزية التي تحملها استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال المنتدى بالنظر إلى مكانتها الدينية الكبيرة.
دعوات لتعزيز الحوار
وفي سياق متصل، شدد وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، على أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب ومحاربة الإسلاموفوبيا، مشيراً إلى الدور المحوري للابتكار الرقمي والاستثمار في الشباب لإحداث تغيير إيجابي، وضرورة تحسين أوضاع النساء والأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
من جهتها، أكدت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا، إلما سايز ديلغادو، أن المساواة بين النساء والفتيات والاستماع إلى جميع الأصوات يمثلان ركائز أساسية لتحقيق التعددية الحقيقية، مجددة التزام بلادها بدعم مبادئ تحالف الحضارات وتعزيز ثقافة الاحترام والسلام.
كما دعا رئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى السابق لتركيا، بن علي يلدريم، إلى تحويل الحوار إلى عمل ملموس عبر التعليم والإعلام المسؤول ومشاركة الشباب والنساء، مؤكداً أن تحالف الحضارات ليس مجرد شعار بل ضرورة لمواجهة الكراهية والجهل.
يُذكر أن تحالف الحضارات هو منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تأسست عام 2005، وتهدف إلى تشجيع لقاء الحضارات في كنف التسامح والعمل المشترك.