دمشق-سانا
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا مساء اليوم حفلاً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في فندق الفورسيزونز بدمشق.

وأكد السفير السعودي بدمشق فيصل بن سعود المجفل في تصريح للصحفيين، أن المملكة العربية السعودية تُعد من الدول المرتبطة والداعمة لملف حقوق الإنسان بشكل كبير، سواء على مستوى التشريعات أو من خلال مشاركاتها ودعمها للمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، مؤكداً استمرار هذا النهج خلال المرحلة المقبلة.
وبيّن المجفل أن الاحتفال اليوم يتزامن مع مناسبة عظيمة بالنسبة لسوريا، موجهاً باسمه وباسم السفارة التهاني والتبريكات للشعب السوري وللقيادة في سوريا بمضي عام على “سوريا الجديدة” في عهدها الجديد، ومتمنياً لسوريا وشعبها دوام الخير والتوفيق.
اهتمام السعودية بموضوع حقوق الإنسان
بدوره، بيّن سفير مملكة البحرين لدى سوريا وحيد مبارك السيار في تصريح لـ سانا، أن إقامة السفارة السعودية هذا الحفل يؤكد اهتمام المملكة العربية السعودية بموضوع حقوق الإنسان في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن إقامة هذه الفعالية كذلك بدمشق يؤكد اهتمام الحكومة السورية بهذا الملف، والذي يوازي ما توليه مملكة البحرين بهذا الخصوص، لافتةً إلى أن الجهات المعنية، ومنها مفوضية حقوق الإنسان العالمية، مدعوّة إلى بذل اهتمام بحقوق الإنسان.

وبيّن السيار أن سوريا تستكمل اليوم عاماً كاملاً على التحرير، بالتزامن مع استضافتها احتفال اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما يحدث لأول مرة، ما يشير إلى أن الحكومة السورية ستعتمد حقوق الإنسان بوصلةً لعملها.
تعزيز حقوق الإنسان
القائم بأعمال السفارة اليمنية في دمشق محمد بعكر، بيّن أن الاحتفالية التي تقيمها سفارة السعودية تأتي في إطار تأكيد الالتزام الدولي بدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز حقوق الإنسان، وحلّ الأزمات المرتبطة بهذا الملف، وبناء مستقبل قائم على احترام الإنسان وحقوق المرأة والطفل وإنهاء معاناة شعوب المنطقة.
ورأى بعكر أن لهذه الذكرى رمزية خاصة كونها تُقام لأول مرة في دمشق، موضحاً أن الاحتفال الذي رعته صباحاً وزارة الخارجية السورية قدّم انطباعاً إيجابياً كبيراً حول تطورات المرحلة وأهميتها، والتي يُتوقع أن تنعكس إيجاباً وبشكل حقيقي على مختلف القضايا الإنسانية الملحّة، معرباً عن تفاؤله بأن المرحلة القادمة تحمل المزيد من الإيجابيات لسوريا وشعبها، ولجميع دول المنطقة، بما ينعكس على الأمن والرخاء والاستقرار في المنطقة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في العاشر من كانون الأول عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكرس الحقوق غير القابلة للتصرف التي يتمتع بها كل إنسان، لمجرد كونه إنساناً وأصبح ذلك التاريخ اليوم العالمي لحقوق الانسان.
واحتفلت سوريا اليوم لأول مرة في تاريخها باليوم العالمي لحقوق الإنسان، عبر احتفالية غير مسبوقة بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمغتربين ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبحضور وزراء وسفراء وشخصيات أممية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.





