هولندا-سانا
عقد مجلس القبائل العربية السورية في أوروبا مؤتمره التأسيسي الأول اليوم في مدينة زوترمير الهولندية، بمشاركة ممثلين عن أبناء العشائر السورية المقيمين في عدد من الدول الأوروبية، بهدف تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بينهم وتفعيل حضورهم في المجتمعات المضيفة.

وشدد المشاركون على أن تأسيس المجلس يشكل خطوة مجتمعية تهدف إلى الحفاظ على الهوية والانتماء، وتوفير منصة للتواصل بين أبناء القبائل السورية في المهجر، مع التأكيد على أهمية الاندماج الإيجابي واحترام القوانين الأوروبية.
وأوضح حسن العلي المحمد، أحد المنظمين القادمين من بلجيكا في تصريح لـ سانا، أن المجلس يسعى إلى توحيد جهود أبناء القبائل في أوروبا ومد جسور التواصل بينهم، بينما أشار الدكتور حميد العسكر، الباحث في شؤون القبائل والمقيم في هولندا، إلى أن المؤتمر جمع للمرة الأولى ممثلين عن العشائر من مختلف الدول الأوروبية، في خطوة تهدف إلى توحيد الكلمة وإيصال صوت السوريين في الخارج.
من جانبه، عبّر المستشار التربوي عبد الله الأحمد القادم من ألمانيا عن البعد الرمزي للمشاركة، مؤكداً أن ارتداءه الزي العربي التقليدي يعكس تمسكه بالهوية السورية الأصيلة.

وأكد القائمون على المؤتمر أن المجلس يهدف إلى تمثيل مصالح أبناء القبائل في أوروبا، والتعاون مع مؤسسات الجاليات والسفارات السورية، إضافة إلى التنسيق مع المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم لأهاليهم داخل سوريا، مع الالتزام بإبراز صورة حضارية عن السوريين في المهجر.
ويأتي تأسيس مجلس القبائل العربية السورية في أوروبا كخطوة نوعية لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين أبناء الجاليات السورية، ويعكس المؤتمر التأسيسي رغبة واضحة في الحفاظ على الهوية والانتماء ضمن بيئة الاغتراب، ويمهد لانطلاقة تنظيمية جديدة تسهم في تمثيل صوت القبائل السورية على الساحة الأوروبية.

