حلب-سانا
تعد محافظة حلب من أهم المعاقل الرياضية في سوريا، حيث يجتمع فيها أبرز الأندية الرياضية وأقدمها، كما أنها تضم نخبة من اللاعبين المتميزين الذي خرجتهم هذه الأندية في مختلف الألعاب الرياضية، وأثبتوا جدارتهم في العديد من البطولات المحلية والخارجية.
وتبرز في حلب أندية رياضية مهمة مثل أهلي حلب الذي يعد من أعرق الأندية السورية وأكثرها جماهيرية، ويتميز بفريقه الكروي القوي وتاريخه العريق، إضافة إلى أندية الحرية والشبيبة وشرطة حلب والتضامن وهومنتمن وحرفيي حلب وعمال حلب والعروبة والسكك والنيرب وجيش حلب، وجميعها لها حضور قوي في مختلف الرياضات، وهذه الأندية مراكز للشباب والرياضة في المدينة.
وتعد هذه الأندية قلب النشاط الرياضي في حلب، وتضم لاعبين من مختلف الفئات العمرية في رياضات متنوعة، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة وغيرها.

وتضم المدينة الرياضية في الحمدانية استاد حلب الدولي بسعة 75 ألف متفرج، وملعباً يتسع لـ15 ألف متفرج، وملعباً تدريبياً، والصالة العملاقة لكرة السلة، إضافة إلى صالات متعددة ومرافقها.
بعد انتصار الثورة السورية وضعت وزارة الرياضة والشباب حجر الأساس لمرحلة جديدة للرياضة السورية، ومنها حلب، حيث أكد مدير الرياضة والشباب في حلب أحمد الإمام في تصريح لـ سانا أن العمل مستمر لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية المتضررة في المدينة التي كان يعتمدها النظام البائد كسجون وثكنات عسكرية لإجرامه، موضحاً أن البداية كانت بإعادة التأهيل بترحيل الأنقاض من الصالة العملاقة بالحمدانية، مع وجود دراسة لإعادة ترميم الصالة العملاقة بالحمدانية.
وأشار الإمام إلى أعمال التأهيل الجارية حالياً والمتمثلة في صيانة الملعب التدريبي بالحمدانية وإنارة ملعب الحمدانية، وإعادة ترميم بعض المرافق في الملعب وصالة كرة السلة الفرعية، وإعادة تأهيل صالة الجميلية بالتعاون بين وزارة الرياضة والشباب ووزارة التربية.
وبين الإمام أن الاستراتيجية الموضوعة للرياضة في حلب للفترة القادمة تركز على إعادة بناء منشآتها الرياضية، التي دمرها النظام البائد، وفي مقدمتها صالة الحمدانية واستاد حلب الدولي، حيث يترقب عشاق الرياضة الحلبية عودة الروح الرياضية إليه من جديد.
وحققت الرياضة الحلبية إنجازات عديدة، منها تتويج أهلي حلب ببطولة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم للموسم الماضي.