فيينا-سانا
جدّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي تأكيده أن التعاون القائم حالياً بين سوريا وفرق الوكالة يمثل انطلاقة حقيقية في مسار الشفافية وتعزيز الثقة المتبادلة.
وأوضح غروسي، في كلمة له اليوم خلال افتتاح الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة، أن فرق الوكالة تمكنت مؤخراً من الوصول الفوري وغير المقيّد إلى المواقع المرتبطة بالأنشطة النووية السابقة في سوريا، الأمر الذي يشكّل خطوة مهمة على طريق بناء الثقة.
وأضاف: إن الوكالة بدأت عملية تحقق جديدة حول الأنشطة النووية في سوريا بعد موافقة حكومتها على التعاون بشفافية كاملة، معرباً عن ثقته بأن هذا التعاون سيفضي إلى حل دائم لهذا الملف، ويمهّد لاندماج سوريا مجدداً في المجتمع الدولي.
وكان غروسي قد أعرب في حزيران الماضي عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الحكومة السورية وتقديم مساعدات ملموسة للشعب السوري.
الطاقة النووية ومكافحة التغير المناخي
وفي جانب آخر، شدّد غروسي على الدور المحوري للطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي، متوقعاً أن تتضاعف القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية بمقدار مرتين ونصف بحلول عام 2050.
وأشار إلى حاجة الدول، ولا سيما النامية منها، لدعم تقني ومالي يمكّنها من تطوير قدراتها النووية عبر تكييف الأطر التنظيمية مع المتغيرات الراهنة وتوفير التمويل اللازم.