طوكيو-سانا
كشفت دراسة علمية أجراها باحثون من معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا في جامعة كوبي في اليابان وجامعة تايبيه في تايوان عن خصائص فريدة لنبات نادر يُعرف باسم “بالانوفورا”، ينمو في غابات شرق آسيا الرطبة، ويعيش كلياً كطفيلي ملتصق بجذور أشجار محددة، دون أن يمتلك أوراقاً أو جذوراً حقيقية أو القدرة على التمثيل الضوئي.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة New Phytologist المتخصصة بعلوم النبات فإن نبات “بالانوفورا” يفتقر إلى صبغة الكلوروفيل المسؤولة عن امتصاص ضوء الشمس، ما يجعله عاجزاً عن إنتاج غذائه بنفسه، ويعتمد بشكل كامل على الأشجار المضيفة للحصول على العناصر الغذائية اللازمة لبقائه.
وأوضحت الدراسة أن هذا النبات، ورغم مظهره الشبيه بالفطر، يُعد نباتاً مزهراً قادراً على إنتاج أزهار وبذور بالغة الصغر، وتتميز بعض أنواعه بقدرتها على التكاثر دون إخصاب، وهي آلية نادرة في عالم النباتات.
كما كشفت التحليلات الخلوية أن “بالانوفورا” يحتفظ ببلاستيدات خلوية شديدة الاختزال تؤدي وظائف حيوية أساسية، رغم توقفها عن القيام بعملية التمثيل الضوئي.
يشار إلى أن هذا النبات ينتمي إلى واحدة من أقدم العائلات النباتية الطفيلية المعروفة، ويعود أصلها إلى نحو 100 مليون سنة، ما يجعله مثالاً حياً على مسار تطوري نادر يسهم في توسيع فهم العلماء لآليات التكيف وحدود الحياة النباتية في البيئات القاسية.